دعت الولايات المتحدة الأميركية روسيا للبقاء على طاولة المفاوضات حول أوكرانيا، وأن تواصل المناقشات حول الحد من التسلح، محذّرة موسكو من أنه “عليها الاختيار بين الدبلوماسية أو المواجهة مع الغرب”.
وقالت نائبة وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان، إنه “إذا انسحبت روسيا، فسيكون من الواضح تماماً أنهم لم يكونوا جادين أبداً في السعي إلى الدبلوماسية، وهذا هو السبب في أننا نستعد بشكل جماعي لكل احتمال”، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
وفي مؤتمر صحفي في بروكسل بعد اجتماع مجلس حلف شمال الأطلسي وروسيا، أضافت شيرمان أن “النشاط المكثف من الاجتماعات الثنائية والمتعددة الأطراف هذا الأسبوع يظهر أن الولايات المتحدة وحلفاءنا وشركاءنا لا يتباطؤون”، مؤكدة أن روسيا هي التي يتعين عليها اتخاذ خيار صعب، إما وقف التصعيد والدبلوماسية أو المواجهة وتحمل العواقب”.
وجددت المسؤولة الأميركية تأكيدها أن الولايات المتحدة وأعضاء “الناتو” الآخرين “لن يوافقوا أبداً على استخدام حق النقض ضد قبول أوكرانيا في الناتو”، مشيرة إلى أن الحلف “لديه سياسة الباب المفتوح”.
وأشارت شيرمان إلى أن “هناك مجالات أخرى يمكن إحراز تقدم فيها، ويتعين على روسيا أن تقرر ما تريد أن يحدث بعد ذلك”، مؤكدة أن الولايات المتحدة والناتو “يستعدان لكل الاحتمالات”.
ومساء أمس الأربعاء، اختتم اجتماع حلف شمال الأطلسي “الناتو” مع روسيا من دون الخروج بنتائج ملموسة، إذ بقيت الأطراف متمسكة بمواقفها.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، في ختام اجتماع استمر قرابة أربع ساعات في مقر الحلف مع مساعد وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، إنه “ثمة اختلافات جدية بين حلفاء الناتو وروسيا حول الوضع في أوكرانيا وانعكاساته على أمن أوروبا”، مؤكداً أن “الوصول إلى حل وسط لن يكون أمراً سهلاً”.
وأضاف أن “الناتو” اقترح على روسيا مواصلة الحوار وعقد سلسلة من الاجتماعات لبحث العديد من القضايا، موضحاً أن روسيا قالت إنها بحاجة إلى وقت للرد.
وأشار إلى أن الحلف كان يذكر دائماً استعداده للحوار، مؤكداً أنهم لن يساوموا على سياسة الباب المفتوح ومبدأ حماية الحلفاء بعضهم بعضاً.
من جانبها، قالت روسيا إن المحادثات الأمنية مع حلف شمال الأطلسي في بروكسل كانت “عميقة وصريحة، لكن ما زال هناك كثير من الخلافات الجوهرية بين الجانبين”.
وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، أن المحادثات “كشفت عدداً كبيراً من الخلافات بشأن مسائل جوهرية”.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، قوله إن موسكو “عرضت على الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة إجراءات لخفض التصعيد لكن الحلف تجاهلها”. مضيفاً أن “تجاهل الحلف للإجراءات المقترحة يهيئ الظروف لوقوع حوادث ونزاعات”.