أدانت الخارجية الأميركية في بيان، اليوم الأحد، الاضطرابات التي شهدها سجن “إيفين” في العاصمة الإيرانية طهران، مساء السبت. محملة السلطات الإيرانية مسؤولية سلامة الأميركيين المحتجزين هناك.
واندلع حريق هائل في سجن “إيفين” الإيراني للسجناء السياسيين وسمع دوي طلقات رصاص وصفارات إنذار.
وأظهرت لقطات انتشرت على الإنترنت ألسنة لهب ودخان قيل إنها تتصاعد من سجن إيفين. فيما تم الإبلاغ عن أصوات طلقات نارية وأجهزة إنذار آتية من السجن.
ويأتي هذا الحريق في الوقت الذي لا تزال فيه الاحتجاجات مستمرة في البلاد.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس في تغريدة على تويتر: :نحن على اتصال مع السويسريين باعتبارهم القوة الحامية لنا”، في إشارة إلى تمثيل البعثة الدبلوماسية السويسرية للمصالح الأميركية في طهران.
وأضاف: “تتحمل إيران المسؤولية الكاملة عن سلامة مواطنينا المحتجزين ظلماً، والذين ينبغي إطلاق سراحهم على الفور”.
ونقل تلفزيون العالم الرسمي عن مسؤول أمني إيراني رفيع، قوله
إن “الهدوء عاد إلى سجن إيفين، بعد إخماد حريق اندلع فيه في وقت سابق السبت”.
وأشار المسؤول الأمني إلى عزل العناصر التي قال إنها “أثارت الشغب” داخل السجن عن بقية السجناء مع إعادة النزلاء الآخرين إلى عنابرهم. مضيفاً أن الاضطرابات وقعت “بعدما أشعل سجناء النار في مستودع ملابس السجن”.
وكانت الاحتجاجات قد اندلعت في مدن إيرانية عدة لأول مرة الشهر الماضي على إثر وفاة الإيرانية الكردية مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاماً. بينما كانت محتجزة لدى الشرطة بزعم انتهاكها لقواعد الحجاب.
وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية، أن أعمال الشغب في سجن إيفين بدأها سجناء ماليون وجنائيون ولم يشارك فيها أي سجناء سياسيون.
وأضافت أن الحريق اندلع في ورشة عمل بالسجن، وأنه يتم اخماده وفصل مثيري الشغب عن السجناء الآخرين.
وقالت إنه لم ترد أنباء عن سقوط قتلى، بينما جرح ثمانية.
ونشرت مجموعة “تصوير 1500″، المناهضة للحكومة، مقاطع فيديو للحريق على الإنترنت، يمكن سماع هتافات “الموت للديكتاتور” في خلفيتها.
ونُشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي أظهر أشياء تُطلق على السجن من خارج محيطه، ثم يسمع دوي انفجار، بحسب بي بي سي.
وغرب طهران، ألقى محتجون مقذوفات على قوات الأمن بالقرب من دوار رئيسي في مدينة همدان، كما تجمّع الإيرانيون في شوارع مدينة أردابيل شمال غربي البلاد، وفق ما أظهرت مقاطع فيديو نشرت على تويتر.
ولقي 108 أشخاص على الأقل مصرعهم، منذ 16 أيلول/ سبتمبر الماضي في الاحتجاجات، كما لقي ما لا يقل عن 93 مصرعهم في اشتباكات منفصلة في زاهدان، عاصمة إقليم سيستان بلوشستان الجنوبي الشرقي، وفقاً لمنظمة “حقوق الإنسان في إيران”.
في غضون ذلك، أعربت منظمة العفو الدولية عن أسفها لمصرع 23 طفلاً على الأقل. موضحة أن أعمارهم تراوح بين 11 و17 عاماً، بالإضافة إلى توقيف مئات الأشخاص.
ونقلت وكالة إرنا الرسمية للأنباء عن قيادي في الحرس الثوري قوله، خلال التجمّع
إن “ثلاثة من أفراد ميليشيا الباسيج شبه العسكرية قتلوا وأصيب 850 بجروح في طهران منذ بدء الاحتجاجات”.