ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن المفاوضات المكثّفة أدت إلى امتناع إدارة الرئيس جو بايدن عن استخدام حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن للدفاع عن “إسرائيل”.
لكن امتناعها عن التصويت على قرار بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أثر على موقف أمريكا أمام المجتمع الدولي، بعد أن أصبحت بشكل متزايد المدافعة الوحيدة عن “إسرائيل“.
وبحسب تقرير الصحيفة، أعرب مسؤولون أمريكيون عن ارتياحهم لعدم استخدام بايدن لـ “الفيتو“، إذ قال الرئيس، إن استخدامه “يجب أن يقتصر على المواقف النادرة والاستثنائية”.
لكن ذلك لم يحسن من صورة الولايات المتحدة بالنسبة للعالم، كما أنها تجد نفسها معزولة دبلوماسياً مع اقتراب نهاية العام.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة قادت خلال العامين المنصرمين، حملة لحشد العالم ضد الهجوم الروسي على أوكرانيا.
ووفق ادعاءات الصحيفة، أشاد المجتمع الدولي بموقف الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن آنذاك لتوحيد الحلفاء تحت راية الولايات المتحدة.
حملة عسكرية إسرائيلية لا يمكن تبريرها
أضافت الصحيفة أنه بينما تحمي الولايات المتحدة مصالح “إسرائيل” في الأمم المتحدة وتؤيدها لتدمير حركة “حماس”.
فإن معظم العالم يرى أن إدارة بايدن تساعد “إسرائيل” في شن حملة عسكرية إسرائيلية فتاكة لا يمكن تبريرها، والتي أشار إليها الرئيس بايدن نفسه باسم “قصف عشوائي”.
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة حالياً على خلاف مع حلفائها، مثل فرنسا وكندا وأستراليا واليابان.
الذين صوتوا جميعهم في وقت سابق من هذا الشهر لصالح قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.
على عكس أمريكا التي استعملت “الفيتو”، مبررة ذلك بأن “حماس” سوف تعيد تنظيم صفوفها في حال وقف إطلاق النار.