في شباط/فبراير، حلّق منطاد صيني مزود بقدرات مراقبة على ارتفاعات عالية فوق الولايات المتحدة، قبل أن يتم إسقاطه بقذائف فوق المحيط الأطلسي.
في ذلك الوقت، لم يعرف الكثير عن هذا المنطاد، لكن مجموعة جديدة من وثائق البنتاغون التي تم تسريبها أظهرت بعض التفاصيل بشأن هذه القضية.
وأشارت التقارير المسرّبة إلى أن هذا المنطاد، وما يصل إلى أربعة “بالونات تجسس” أخرى مثلها.. احتوت على ميزة تعرف باسم “رادار الفتحة الاصطناعية”.. الذي يستطيع نقل صور من داخل أجسام معينة، وفقا لواشنطن بوست.
كما سجلت وكالات الاستخبارات الأميركية هذه النتائج لأن البالون الذي أطلق عليه المسؤولون اسم Killeen-23، في إشارة واضحة إلى رجل العصابات دونالد كيلين في الأربعينيات. كان مزوداً بالقدرة على توليد ما يصل إلى 10 آلاف واط من الطاقة الشمسية، وهو ما يكفي لتشغيل منزل كامل.
الرادار ذو الفتحة الاصطناعية يطلق رشقات من الطاقة الكهرومغناطيسية إلى جسم على الأرض.. ثم يسجل جهاز الاستشعار الطول الموجي للطاقة التي يستقبلها مرة أخرى، وفقاً لوكالة ناسا.
تسمح قراءات المستشعر هذه للرادار بإظهار صور لأي أجسام وكائنات تحت حزمة الطاقة.
وأظهرت الوثائق المسرّبة “تقصيراً” من السلطات الأميركية في التعامل مع “بالونات التجسس” الصينية هذه.. وأشارت إلى أن أنواعاً أخرى لا زالت مجهولة الموقع، وتحلق في أجواء الولايات المتحدة.