كشفت وثيقة مسرّبة عن طبيعة العلاقة ما بين تركيا و”المعارضة”، تضمنت مجريات الاجتماع الذي عقد بين الطرفين في 28 كانون الثاني، من العام 2021 الفائت، في مكتب رئيس “الائتلاف المعارض” في اسطنبول.
وبحسب الوثيقة التي نشرتها وسائل إعلام معارضة، فإنّ الحضور من جانب الائتلاف، هم (سالم المسلط وربا حبوش وهيثم رحمة وعبد الباسط عبد اللطيف ومنذر سراس ورياض الحسين وعبد المجيد بركات وعبد الأحد اسطيفو وعبد الحكيم بشار وعبد الله كدو)، بينما مثّل وفد أنقرة للاجتماع “ممثل وزارة الخارجية السيد إردم وممثلي الجهاز السيدان أبو حمزة وأبو هارون” دون ذكر أسمائهم الصريحة.
وبحسب صحيفة “جسر” المعارضة، فإنّ الاجتماع استمر لثلاث ساعات، سبقته دعوة “غداء” وجّهها رئيس الائتلاف، في مطعم “فلورية” في اسطنبول.
وحول تفاصيل الاجتماع تقول الصحيفة نقلاً عن الوثيقة المسربة، إنّ السيد “إردم” بدأ الحديث مفتتحاً الاجتماع، حيث تناول الحالة العامة وبالأخص تصريحات “لافرنتيف” مبعوث الرئيس الروسي، ووصفها بالكاذبة.
واستعرض “إردم” لقاء وزير الخارجية التركي بـ”رياض حجاب” حيث وصفه باللقاء البروتوكولي، وأفصح أنّه جاء بناء على طلب حجاب، ولم يناقش خلال هذا اللقاء البحث عن أي بديل للائتلاف.
من جانبه، برر رئيس الائتلاف، أنّ عدم حضور رياض حجاب لهذا الاجتماع سيكون محرجاً.
ووفقاً للوثيقة، كشف “إردم” أنّ “حجاب” تعّهد بعدم العمل على تشكيل جسم سياسي جديد ينافس الائتلاف.
وفيما يتعلق باللجنة الدستورية، اعتبر “إردم” أنّ على “المعارضة” الاستمرار بعمل اللجنة معتبراً أنّها الخيار الوحيد بالرغم من نتائجها المتواضعة.
وطلب “إردم” من من الائتلاف التسريع في عملية “الإصلاح” وأبدى عدم رضا تركيا عن الوتيرة البطيئة والطريقةالتي تجري فيها عملية الإصلاح.
وتقول الصحيفة فإنه في ختام الاجتماع تحدّث أعضاء الائتلاف عن طريقة الإدارة في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة المركزية في دمشق، وأهمية تحسين الظروف فيها.
ونوهت الصحيفة أخيراً إلى أنّ “أحد الأجنحة في الائتلاف هو منْ قام بتسريب الوثيقة، بهدف العمل ضد الأجنحة الأخرى التي تتنافس داخل جسم الائتلاف”.