هاشتاغ- خاص
كشفت مصادر متقاطعة من مكاتب سياحة وسفر في سوريا أن الوجهة الأكثر طلباً للسوريين في الأشهر القليلة الماضية هي تونس.
وتعمل المكاتب لتأمين الفيز السياحية إلى تونس يومياً عبر عشرات الطلبات.
وبررت المكاتب لـ “هاشتاغ” ذلك برغبة عدد من السوريين باستكشاف المناطق السياحية والأثرية فيها.
في حين تحدثت مصادر أخرى بأن السبب الرئيسي لوجهة غالبية السوريين إلى تونس ليس بهدف السياحة أو العمل وإنما من أجل تأمين طريق للتهريب منها أو عبر الدول المجاورة، وخصوصاً ليبيا، إذ تنشط فيها طرق تهريب المهاجرين إلى الدول الأوربية.
وقال صاحب أحد المكاتب السياحية في دمشق، رفض الكشف عن اسمه، إن الجهات المعنية في كل من سوريا وتونس تنبهت إلى هذا الأمر.
وبالتالي تم ربط الحصول على الفيزا عبر ضمانة مكاتب السياحة في سوريا لضمان عودة السوري بعد نهاية إجازته أو عمله في تونس.
وبحسب قول صاحب أحد المكاتب السياحية، فإن السفارة التونسية في سوريا ترفض إعطاء تأشيرة الدخول الى أراضيها مباشرة للسوريين وتم حصر الموضوع بمكاتب سياحية محددة.
وتصل تكلفة الفيزا السياحية إلى تونس إلى 600 دولار متضمنة سعر تذكرة السفر ذهاباً وإياباً.
ولا يحق للمسافرين السوريين البقاء في تونس مدة تزيد على شهر وفي حال تعثرت عودتهم يتم تغريم المكتب الذي أعطى الضمانة على سفره.
ومنذ بداية الحرب على سوريا توافد آلاف اللاجئين عام 2011 إلى تونس بطرائق غير نظامية.
وبلغ عدد اللاجئين السوريين في تونس آنذاك نحو أربعة آلاف بحسب إحصائيات أجرتها منظمات دولية، لكن العدد تضاءل مع مرور الوقت بعد مغادرة عدد منهم إلى دول أوروبية أو غيرها.