الإثنين, أكتوبر 7, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبار"وحدة الظل" مجموعة تابعة لحزب الله.. ماهي وما دورها خلال الفترة المقبلة؟

“وحدة الظل” مجموعة تابعة لحزب الله.. ماهي وما دورها خلال الفترة المقبلة؟

تناقلت وسائل إعلام عبرية وعالمية، عن احتمال استخدام “حزب الله” لما يسمى بـ “وحدة الظل 910” كأداة للانتقام من “إسرائيل” بعد اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصرالله.

 

وبحسب تقرير لصحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، فقد حذر خبراء إسرائيليون، من أن هذه الوحدة جاهزة لتنفيذ عمليات تستهدف المجتمعات الإسرائيلية واليهودية في جميع أنحاء العالم، ما يجعلها تهديدًا كبيرًا للأهداف الإسرائيلية، ويطلق عليها أيضًا “الوحدة السوداء”.

 

ووصف الباحث “تال باري” الوحدة 910 بأنها “الذراع العملياتي الأساسي لـ “حزب الله” لتنفيذ الهجمات الدولية، موضحًا أن “الوحدة تعمل في مجموعة واسعة من المناطق ولديها بنية تحتية، معدة مسبقًا وجاهزة للعمل الفوري”.

 

برزت هذه الوحدة بعد اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، وبدأت في توسيع نشاطاتها عبر الأمريكتين وأوروبا وآسيا.

 

وبحسب عدد من المصادر الصحفية، فإن الوحدة 910 ليست جديدة على تنفيذ عمليات انتقامية، فقد نفّذت هجمات ناجحة بعد اغتيال زعيم حزب الله السابق، عباس الموسوي، قبل 32 عامًا، وبفضل كفاءتها واحترافيتها، تمكنت الوحدة من الحفاظ على السرية التامة لعملياتها، التي غالبًا ما تستند إلى عملاء مدربين بشكل صارم، بعضهم يحمل جنسيات أجنبية.

 

توصف الوحدة 910 بأنها “الذراع العملياتية الأساسية للحزب لتنفيذ الهجمات الدولية، إذ إن هذه الوحدة ليست فقط أداة انتقامية لـ “حزب الله” بل تشارك أيضًا في حرب الظل التي تشنها إيران ضد الغرب، مستهدفة مؤسسات الأمن والاستخبارات الأمريكية.

 

يعود تاريخ العمليات التي نفذتها الوحدة إلى تفجير السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس عام 1992، ثم تفجير المركز المجتمعي اليهودي في الأرجنتين عام 1994. وفي عام 2012، نفذت الوحدة عملية تفجير انتحاري استهدف حافلة تقل سياحًا إسرائيليين في بورغاس، بلغاريا.

 

رغم أن الوحدة 910 قد ركزت أنشطتها في العقود الأخيرة على أمريكا الجنوبية وإفريقيا وآسيا، فإن لها نشاطات أيضًا في الولايات المتحدة وأوروبا، وفقًا للتقارير الأمريكية، كانت الوحدة تخطط لهجمات على مواقع رئيسية، بما في ذلك مطار جون كينيدي في نيويورك.

 

يقود الوحدة طلال حمية المعروف أيضا باسم عصمت ميزاراني، وهو رئيس منظمة الأمن الخارجي التابعة لجماعة حزب الله التي تتبعها خلايا منظمة في جميع أنحاء العالم.

 

في 13 أيلول/ سبتمبر 2012، صنَّفت وزارة الخزانة الأمريكية حمية بشكل خاص كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي 13224 بصيغته المعدلة على خلفية دعم أنشطة “حزب الله” في منطقة الشرق الأوسط وفي مختلف أنحاء العالم.

 

في النهاية، تبقى الوحدة 910 نموذجًا للقدرة على التحرك بسرية وبكفاءة، ما يجعلها من أخطر الأدوات التي يمكن أن يستخدمها حزب الله في إطار استراتيجيته الانتقامية، ما يفتح الأبواب على تساؤلات حول كيفية تطور الأمور في المرحلة المقبلة.

مقالات ذات صلة