اقتحم مواطن لبناني مصرف “لبنان والمهجر” وسط مدينة صيدا، اليوم الاثنين، مهدداً بإضرام النيران بجسده بعدما رفض المصرف تسليمه مبلغ خمسة آلاف دولار من وديعته.
وأوضحت وسائل إعلام لبنانية أن المدعو لتغطية تكلفة عملية عاجلة لابنه الرضيع الذي يعاني ثقباً في القلب.
وأغلق كالو باب المصرف من الداخل مانعاً أي أحد أياً كان من الدخول أو الخروج.
لكن بعد مفاوضات مع إدارة المصرف، خرج وبحوزته 280 مليون ليرة لبنانية (8 آلاف دولار).
وكشف محمد كالو والد المودِع المقتحم، الذي كان ينتظر ولده بالخارج، أن مدير المصرف قال لهم: “تعالوا نهار الاثنين وخذوا المبلغ”.
إقرأ أيضا: 3 عمليات اقتحام في يوم واحد.. واعتصام قنصل أجنبي في أحد البنوك اللبنانية
وأضاف: “أحضرنا منذ أسبوع الأوراق والصور، وقال لنا الطبيب إن الطفل يعاني ثقباً في قلبه ويحتاج لعملية قلب مفتوح، وتكلفة العملية خمسة آلاف دولار”.
كما أشار الأب كالو إلى أنه لديهم خمس حسابات في المصرف.
مبيناً أن ما يريدونه فقط هو تكلفة العملية الجراحية لحفيده.
وقال: “عندما طالب ابني بحقّه منعوه من الدخول، يريدون إعطاءه المبلغ على أساس ثمانية آلاف ليرة للدولار الواحد”.
وأصاف “علماً بأن كل الحساب لا يكفي تكلفة العملية على هذا الأساس”.
وتابع: “المصرف عامَلَنا كأننا نشحذ أو نستجدي”، متسائلاً: “لماذا؟! هل سرقنا هذه الأموال أو وجدناها على الطريق”.
وتفرض المصارف اللبنانية منذ خريف 2019 قيوداً مشددة على سحب الودائع.
وتزايدت القيود شيئاً فشيئاً، حتى أصبح من شبه المستحيل على المودعين التصرّف بأموالهم، خصوصاً المودعة بالدولار.
وحصلت خلال الأشهر الماضية نحو 13 عملية اقتحام للمصارف بلبنان.
في حين اعتبرت جمعية المصارف أن “الاستمرار بسياسة اللامبالاة يعني الاستمرار بسياسة اقتحام المصارف”.