هاشتاغ_سوريا زينا صقر
ما بين تصنيف “إداري” و آخر “زراعي” ، حار أهالي النبك في حل معضلة إمكانية زراعة أراضيهم، ووضعوا خطة تنموية لإعادة الحياة الى مدينة النبك، في المجالات كافة.
و لكن صدمهم الواقع بأنهم ممنوعون من زراعة المساحات الواسعة من أراضيهم، بسبب تصنيفها منطقة “صحراوية”.
و قد أثار الصناعي عاطف طيفور، موضوع التصنيف الإداري الخاص بمدينة النبك، و الذي من وجهة نظره يعود بالضرر على سكانها و يحرمهم من استثمار الأراضي زراعيا.
و تابع طيفور عرضه لأضرار التصنيف الصحراوي، عبر منشور له على صفحته في “فيسبوك” قائلا : “هذا التصنيف يمنع فتح الآبار الارتوازية والمركزية للزراعة ومياه الشرب، وحرمان أهالي المدينة من الزراعة وثقافة الإنتاج، وحرمان الوطن من مساحات ضخمة قابلة للاستثمار، وبهذا التصنيف تحولت المدينة إلى ارض جافة وصحراء بمعنى الكلمة عبر سنوات تراكمية”.
و أكد طيفور، أن مدينة النبك تتمتع بمساحات واسعة من الأراضي الخصبة للزراعة وقابلة لزراعة بنود مختلفة للمساهمة في بناء وطن زراعي ودعم الإنتاج المحلي للمواد الأولية الصناعية ودعم الأسواق الداخلية والصادرات والقطع الأجنبي.
و خاطب طيفور الوزارة المعنية، مؤكدا رغبة العديد من المستثمرين والفعاليات الشعبية والمغتربين والمزارعين من أهالي المدينة، بالتوجه للزراعة واستثمار الأراضي بشكل فوري وتحويل المدينة لمنطقة خضراء خصبة ومنتجة لتساهم برفع نسبة الإنتاج الزراعي القومي.
و لفت طيفور في حديث ل “هاشتاغ”، أن أهالي منطقة النبك عملوا على إحداث خطة تنموية لإحياء البلدة في كافة المجالات و من ضمن الخطة كان المجال الزراعي “و لكننا صدمنا بواقع التصنيف الإداري للبلدة بأنه (صحراوي) “.مشيرا الى رغبة الكثير من أهالي المنظقة بممارسة مهنة الزراعة و الاستثمار بالمجل الزراعي، متسائلا “لماذا نحرم المنطقة و أهاليها من الزراعة؟و خاصة و هي تقع في موقع استراتيجي و نحن نتكلم عن التوفير على مزارعي المناطق الأُخرى، فيما لو سُمح بالإنتاج الزراعي”.
و طالب طيفور بإلغاء هذا التصنيف، و خاصة أن تصنيف الأراضي فيها زراعية، و الأراضي تابعة لوزارة الزراعة، لأن البناء المقام في المنطقة، مبني على أساس الطابو الزراعي، و” السؤال الآخر؛ كيف من الممكن أن يكون تصنيف الأرض زراعية و بالمقابل تصنيف المنطقة صحراوية؟”.
و اعتبر طيفور، أن من أهم النقاط التي سوف تنعش المدينة هو تشغيل العمالة بالزراعة، طبعا بالإضافة الى المجال الصناعي و التجاري _و التي ركزت عليها الخطة التنموية المقدمة من أهالي النبك_ عبر استقطاب المستثمرين المغتربين الذين لديهم إمكانيات و رغبة في تطوير و تنمية المنطقة، إن كان صناعيا أو زراعيا، حيث نسعى كأهالي مدينة النبك لتحويل المدينة من ثقافة الإستهلاك الى ثقافة الإكتفاء الذاتي الإقتصادي.
بدوره، قال رئيس بلدية النبك، وسام طالب في حديث خاص مع “هاشتاغ” “إن منطقة النبك هي منطقة (استقرار خامسة) بحسب التصنيف الزراعي، و هذا يعني انها منطقة بادية”.
مرجعا سبب التصنيف الى معدل الأمطار الخفيف فيها، و هذا يعني بحسب القانون الزراعي منع فلاحة أراضي المنطقة، إلا إذا توفرت المياه عن طريق الآبار، لأن الغطاء النباتي فيها يعتبر رعوي، لتربية الغنام.
وأضاف طالب، أن التصنف الإداري، يعيق المخطط التنظيمي، و استثمار الأراضي زراعيا و عقاريا، و خاصة أنها بالتصنيف مصنفة زراعيا، أما إداريا فهي أراضي صحراوية. مشيرا الى اقتراح الأهالي بالاعتماد على الطاقة البديلة “الطاقة الشمسية” للاستثمار الصناعي و الزراعي .