قال معاون وزير السياحة لشؤون التطوير والاستثمار السياحي المهندس غياث الفراح إن عودة الاستثمارات العربية الضخمة في سورية باتت قريبة، وعلى رأسها المشاريع الاستثمارية المتعاقد عليها بملايين الدولارات قبل الحرب وتوقفت بفعلها ولاسيما مع شركتي” الفطيم و”الخرافي”.
وأضاف الفراح بحسب “تشرين” ستعود تلك المشاريع مجدداً ببدلات استثمار جديدة تلائم اختلاف سعر الصرف والتضخم الحاصل،.
وحسب الفراح يأتي مشروع «خمس شامات» العائد لشركة «الفطيم» الإماراتية في مقدمة المشاريع العائدة بعد توقف دامَ سنوات، مؤكداً عودة التفاوض الحالي مع الشركة المذكورة لإعادة إطلاق مشروعها في سورية بمساحة مليون متر مربع، وتكاليف استثمارية تتجاوز مليار دولار، و«الفطيم» مشروع سياحي ضخم في مناطق الصبورة – يعفور بريف دمشق، وهو أشبه بمدينة سياحية متكاملة تمتلك كل الخدمات السياحية والسكنية والتجارية والترفيهية.
في السياق ذاته، كشف الفراح عن تواصل وزارة السياحة مؤخراً مع شركة «الخرافي» الكويتية لإعادة إطلاق مشروعها «كيوان» المتوقف أيضاً منذ سنوات، وهو مجمع سياحي فندقي دولي متكامل يمتد على مساحة 50 دونماً تقريباً، كان من المقرر تنفيذه خلال ثلاث سنوات بدءاً من 2009 بتكلفة تقديرية 217 مليون دولار واستثماره لمدة 45 سنة، وحسب الفراح سيتم التفاوض مع الشركة المذكورة لإعادة إطلاقه وفق توازن عقدي جديد وبدلات استثمار جديدة تلائم ظروف ومعطيات المرحلة القادمة.
كذلك كشف معاون الوزير عن مشروعين استثماريين مع شركات روسية في الشاطئ الأزرق بالساحل السوري، الأول بوشر بإنجازه ويمر بمراحل جيدة من التنفيذ، ويتم تقديم كل التسهيلات الكاملة ليصبح جاهزاً للاستثمار خلال فترة التنفيذ المحددة في العقد (4-5) سنوات، والثاني تم التعاقد عليه وسيتم إطلاق أعماله قريباً، وأكد الفراح جدية الشركات الروسية التي طلبت إعادة تفعيل استثمار تلك المشاريع وعملت على استقدام شركات تنفيذ كبرى لبدء العمل فيهما، وتم مؤخراً الاجتماع مع تلك الشركات ومجلس مدينة اللاذقية ووزارة السياحة وإنجاز توازن عقدي وتوقيع ملاحق عقود لتلك المشاريع، مضيفاً: إن المشروعين سيؤمّنان بنية سياحية قوية وقادرة على استيعاب السياح الداخليين والخارجيين المتوقعين.
أضاف الفراح: هناك مواقع وفرص استثمارية جاهزة في مختلف المناطق السورية، ووضعت وزارة السياحة خطة لعشر سنوات (2019 – 2030) للاستثمار السياحي بكل أشكاله لاسيما المواقع الجاذبة للاستثمار في السياحة الشعبية والداخلية التي تعد من أولويات وزارة السياحة في المرحلة القادمة، وسيتم العمل على مستوى مشاريع متوسطة وكبيرة ومتنوعة من فنادق ومطاعم ومولات تجارية ومراكز ترفيهية وأنشطة رياضية، وكل مشروع تتم دراسته تخطيطياً وتنظيمياً وقانونياً حسب احتياجات المنطقة المقام فيها.
يذكر أنه بلغ عدد السياح 480 ألف سائح خلال الربع الأخير من 2021، وهو ما يراه الفراح رقماً جيداً ضمن ظروف «كورونا» والحصار، مضيفاً: إن المشاريع السياحية المملوكة لوزارة السياحة ساهمت في رفد خزينة الدولة من الإيرادات المباشرة خلال 2021 بما لا يقل عن 15 مليار ليرة.
لمتابعة المزيد من الأخبار انضموا إلى قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtags