بدأت وزارة الصحة السورية تنفيذ حملة التطعيم ضد كورونا في الحدائق العامة، ونشرت صوراً لإحدى فرقها في حديقة عرنوس بدمشق، قائلة إن المواطنين الراغبين بتلقي اللقاح بدؤوا التوافد إليها وإنها خصصت 3 فرق جوالة في 3 حدائق في العاصمة، مبينة أن الهدف من الحملة “الوصول إلى أكبر عدد من الراغبين بتلقي التطعيم ضد فيروس كورونا والحد من انتشاره”.
وأضافت أن ذلك يأتي ضمن “نشاط الفرق الجوالة المستمر والذي بدأ بالمؤسسات الحكومية ثم الخاصة والمساجد والكنائس والأسواق ومختلف الأماكن”.
وأكدت الوزارة أن تلك الفرق “مزودة بحافظات حرارة إضافة لوجود مشعر حراري بكل حافظة لضمان حفظ اللقاحات بشكل آمن إضافة إلى وجود سيارة إسعاف قرب كل فريق”. وإضافة إلى حديقة عرنوس أرسلت الوزارة فرقها إلى حديقتي: المدفع في أبو رمانة، والسبكي في الشعلان.
يذكر أن سورية تُعد من بين أقل الدول في الإقبال على تلقي اللقاح الخاص بكورونا، منذ الإعلان عن تلقيها أول شحنة لقاحات من الأمم المتحدة في نيسان من العام الماضي.
ورغم الحملات التي بدأتها الوزارة في أيار الماضي عبر إطلاق منصة للراغبين بتلقي اللقاح، بقي الإقبال في حدود متدنية.
ومؤخرا بدأت الحكومة تجربة جديدة في زيادة الإقبال على اللقاح، بدت مشابهة لما قامت به دول عدة عبر ما يسمى “بجواز التلقيح”، الذي يجعل التطعيم إجباريا، وهو ما أثار انتقادات وتظاهرات، إلا أن الحكومة السورية لم تلزم المواطنين باللقاح، ولم تجعله إجباريا بشكل مباشر، لكن خطوتها ستفضي إلى ذلك.
وكانت وزارة الداخلية أصدرت تعميما تمنع فيه دخول المراجعين الذين لم يتلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا إلى مبنى الإدارة العامة للهجرة والجوازات بدمشق وفروعها بالمحافظات، ولاحقا وسعت عدد المؤسسات المشمولة بالتعميم، وسرعان ما لحقت محافظات، ومؤسسات حكومية أخرى بذلك الإجراء، وأعلنت أنها لن تسمح لغير الحاصلين عل اللقاح من دخول مبانيها، وكان مقرراً أن يبدأ تنفيذ ذلك مطلع الشهر الجاري، قبل أن يتم تأجيل ذلك.