أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان، اليوم الاثنين، عن استعداد بلاده للقاء مشترك مع وزراء الخارجية والدفاع بدول الخليج العربية، لمناقشة العديد من قضايا المنطقة.
وأدلى عبداللهيان بذلك قبل ساعات من مؤتمر “بغداد 2“، الذي تحتضنه العاصمة الأردنية عمّان، وفقاً لوكالة “فارس”.
وكشف عبداللهيان عن أن طهران تريد إعادة فتح السفارات بينها وبين السعودية.
مشدداً على ضرورة استمرار الحوار مع المملكة كما في السابق.
وقال الوزير الإيراني بخصوص المؤتمر: “نعتقد أن اجتماع بغداد الثاني الذي سيبدأ أعماله غداً الثلاثاء في الأردن، يمكن أن يكون خطوة كبيرة للخروج من المشاكل”.
وأضاف: “كنا ولا نزال نرحب بإعادة بناء الثقة والتعاون مع دول الجوار”.
في حين تبدي السعودية استعدادها لاستئناف العلاقات مع إيران، شريطة مراجعة طهران سياستها في حرب اليمن وغيرها من الدول العربية.
بالإضافة الى التراجع عن السعي في صنع القنبلة النووية.
وفيما يتعلق بتسليم إيران طائرات مسيرة إلى روسيا، أكد عبداللهيان أن هذا الأمر “لا أساس له، وأن الغرب يسعى لتبرير دعمه للحرب باتهام الآخرين”.
وعن الاتفاق النووي وإمكانية إحيائه مع الغرب، أبدى عبداللهيان استعداد إيران للتوصل للاتفاق.
وقال “إذا كانت واشنطن تنوي ذلك بشكل عملي وحقيقي”.
وحمّل عبداللهيان الاتحاد الأوروبي مسؤولية تعثر المفاوضات، معتبراً أن أوروبا تدفع اليوم ثمن سياسات أمريكا.
وقال وزير الخارجية الإيراني: “نحن نرسل رسائل ونتشاور باستمرار ونتفاعل مع ممثل الاتحاد الأوروبي”.
وكشفت مصادر إعلامية، مؤخراً، عن لقاء محتمل بين ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، على هامش قمة “بغداد 2”.
وأعلن قصر “الإليزيه” في وقت سابق، عن عقد قمة إقليمية في الأردن قبل نهاية العام، تجمع العراق وتركيا إيران وعدداً من الدول العربية بينها السعودية.
وسيكون المؤتمر على غرار مؤتمر بغداد الذي عقد في آب/أغسطس 2021.
كما شاركت بمؤتمر بغداد الأول كل من فرنسا والأردن ومصر وقطر والسعودية والإمارات والكويت وإيران وتركيا.