كشف وزير الاتصالات في حكومة الإنقاذ السورية أن نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد جعل خدمات الإنترنت في البلاد تعتمد على شبكة نحاسية قديمة عمرها 20 عاماً.
وقال الوزير في تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن “الواقع الحالي للاتصالات في سوريا لا يرضي المواطن ولا يتناسب مع التقنيات الحديثة”.
وأضاف أن “خدمة الإنترنت في سوريا تقدم عبر تقنية “إيه دي إس إل” (ADSL) التي تعتمد على شبكة نحاسية قديمة عمرها أكثر من 20 عاما، وبحاجة إلى ترميم أو استبدال لتقديم الإنترنت بسرعات جيدة تتناسب مع النهضة الحديثة”.
ولفت إلى أن “النظام المخلوع كان يُسخر قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لجمع الثروات لصالحه ولصالح رموزه”.
تعميم لتنظيم قطاع الاتصالات
ولمعالجة حالة خدمات الانترنت المتردي قال الوزير “أصدرنا تعميما بضرورة تنظيم قطاع الاتصالات، ومنع إعادة تشكيل الشركات المحسوبة على النظام البائد”.
وكان وزير الاتصالات أعلن في السادس من كانون الثاني/ يناير 2025 رفع قيود فرضها النظام المخلوع على الاتصالات بما يزيد من السرعة المحددة وتحسين جودة الإنترنت بهدف تسهيل التواصل وتقديم خدمات الاتصالات لجميع المواطنين”.
ترتيب سوريا عالمياً
بحسب مؤشر “speed test” فإن “سوريا” تحتل المركز 153 عالمياً من حيث سرعة الانترنت الثابت وهو المركز قبل الأخير حيث تليها “كوبا” فقط، حيث يقدّر المؤشر متوسط سرعة التحميل في “سوريا” بـ 3.38 ميغا في الثانية.
كما حلّت في المركز 107 من أصل 110 دول من حيث سرعة انترنت الموبايل بسرعة 13.23 ميغا في الثانية، متقدّمة على “موزمبيق” و”بوليفيا” و”أفغانستان”.
ويعاني السوريون عموماً من سوء خدمات الانترنت سواءً لناحية تدنّي السرعات وصعوبات التحميل، أو لناحية الانقطاعات المتكررة والأعطال التي لا تنتهي ما ينعكس على عرقلة تواصلهم وحتى أعمالهم عبر الانترنت رغم التكاليف الباهظة التي يدفعونها.
هيكلة مؤسسات الدولة
وتسعى حكومة الإنقاذ إلى تنفيذ العديد من الخطوات الإصلاحية في إدارات ومؤسسات الدولة المختلفة، بهدف إعادة هيكلتها وتطويرها بما يناسب تطلعاتها في إعادة بناء الدولة بعد إسقاط نظام الأسد.