أعلن وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو”، أن أنقرة لن تقبل أي شروط مسبقة لإجراء مفاوضات مباشرة مع الدولة السورية، بما في ذلك انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية في ظل استمرار سيطرة قسد على شمال شرقي سوريا”.
وأضاف أوغلو في مقابلة مع قناة “Habertürk”: أن الاتصالات مع الدولة السورية ممكنة في المستقبل.. لكن ما زال هناك الكثير من العمل، ولن نقبل أي شروط مسبقة، ولن نقبل شرط انسحاب قواتنا من سوريا للمفاوضات”.
وأكد أن هذا الانسحاب يعني “عودة التهديدات ضد تركيا”.
التهديدات الحدودية مستمرة
ولفت أوغلو أنه “وفقاً للاتفاقيات التي تم التوصل إليها في وقت سابق، كان من المفترض أن تقضي دمشق على جميع التهديدات الحدودية ضد تركيا، لكن ما زلنا نراها”.
وبشأن المحادثات الرباعية؛ والتي تضم كلا من تركيا وروسيا وسوريا وإيران، قال أوغلو إنه “من الضروري إحياء عملية التفاوض والعمل على إيجاد حل”.
وأشار إلى أنه “نحتاج إلى الانخراط والعمل مع السلطات السورية، كان هناك اجتماع على مستوى نواب الوزراء ووزيري الدفاع وأجهزة المخابرات.. ونعتقد أن الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية قد يعقد بداية أيار/مايو المقبل.. وعندما يتم تحديد موعد الاجتماع سنحضر”.
التطبيع العربي مع سوريا
وفيما يتعلق بالتطبيع العربي مع سوريا قال الوزير التركي إن “البعض يقول إنه يجب تطبيع العلاقات.. والبعض الآخر يقول إنه لا يوجد تطبيع كامل أو عضوية قبل أن تتخذ الدولة السورية خطوات.. ومن الجيد أن تأتي المشاركة مع سوريا بنتائج، هذه هي رغبتنا أيضاً”.
كما لفت إلى أن “الانخراض التركي مع سوريا أدى إلى تسريع حوار بعض الدول معها”.
موقف واشنطن
وبشأن الموقف الأمريكي من المحادثات مع سوريا، أكد الوزير أن الولايات المتحدة لم يعجبها ذلك.. لكن “تركيا ستتحرك انطلاقاً من مصالحها ومصلحة المنطقة”.
وكان كشف سفير روسيا لدى دمشق ألكسندر يفيموف، يوم 9 نيسان/أبريل الجاري، عن تأجيل موعد انعقاد الاجتماع الرباعي على مستوى وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا إلى الشهر المقبل.
وأشار حينها، إلى أن مسار تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا طويل ولا يمكن حل جميع الملفات والمسائل ومناقشتها في جولة واحدة أو أكثر من المفاوضات.
وفي وقت سابق، أكدت مصادر على اتصال مع الخارجية التركية وجود خلاف بين رؤية كل من تركيا وسوريا.. تتسبب بعدم تعيين موعد محدد للاجتماع الوزاري الرباعي حتى اللحظة.