هاشتاغ _ نور قاسم
كشف وزير الزراعة والإصلاح الزراعي السوري المهندس محمد حسان قطنا، عن اجتماع سيجري يوم غد الاثنين عبر تقنية الزوم مع الجانب الأردني ممثلا بوزير الزراعة لمقايضة الأسمدة من الأردن مقابل عدد من المنتجات الزراعية السورية.
وقال قطنا في تصريح خاص ل”هاشتاغ” إنه ستجري المباحثات يوم غد لتحديد الشروط القياسية لهذا الأمر.
ولفت قطنا إلى أنه لا يمكن تحديد المنتجات الزراعية التي سيتم المقايضة عليها حالياً لأن هذا الأمر مرهون بحاجة السوق في الأردن أو غيره.
فإذا كانت المقايضة مع السوق الأردنية فالمنتجات التي تحتاجها من سوريا غير تلك التي يمكن أن تكون بحاجتها بلد أُخرى عن طريق الأردن.
وأشار الوزير قطنا إلى أنه بالنسبة للمطالب من الجانب الأردني لتوحيد المواصفات القياسية بين البلدين فإن هذا الأمر تُعنى به وزارة الصناعة من خلال هيئة المواصفات والمقاييس السورية، فلكل منتَج سواء كان مهني أو مستلزم إنتاج مواصفة معينة وعلى أثره تُقبَل المادة المستوردة إلى سوريا،
مضيفاً أنه عند توحيد المواصفات القياسية بين البلدين، فإن أي منتَج سوري يمكن تصديره إلى الأردن أو أي دولة أُخرى تم توحيد المواصفة القياسية معها دون أي اشكاليات أو رفض نتيجة التباين في مواصفة معينة.
وتساءَل قطنا في معرض حديثه: “هل الجانب الأردني يستطيع توحيد المواصفة مع الجانب السوري ؟! ، والإجابة هنا قد تكون “نعم” و ربما “لا” لبعض المواد، لأن الأردن ربما وحد المواصفات لديه مع الاتحاد الأوروربي أو أي دولة أُخرى، وبالتالي يوجد بعض المنتجات يمكن توحيد المواصفات القياسية فيها، ولكن بعضها الآخر من الوارد أن لا يكون إمكانية لتوحيدها”.
أما فيما يخص الشق الزراعي، أشار قطنا إلى أنه في حال إمكانية توحيد المواصفات القياسية ما بين البلدين لعدد من المنتجات الزراعية ومستلزمات الانتاج فحينها يمكن القول بأنه تم تحقيق أمر مهم جداً.
وكان رئيس غرفة تجارة الأردن نائل كباريتي طالَب من خلال المنتدى الاقتصادي الأردني _ السوري المنعقد في دمشق بضرورة توحيد المواصفات القياسية بين البلدين لترسيخ مفهوم “التشاركية”.
وفي تصريح خاص ل”هاشتاغ” قال كباريتي “إن المعضلة الأساسية في الوطن العربي ككل تتمثل في أن كل دولة لها مواصفتها الخاصة بها، في حين أن دول الاتحاد الأوروبي وحدت المواصفات القياسية لكافة المنتجات التي تنتجها أي دولة أوروبية مما ساهم في تسهيل عمليات الاستيراد والتصدير فيما بينهم، ومن هذا المبدأ أتت المطالبة بضرورة تغيير التفكير ، والنحو بمنحى دول الاتحاد الأوروبي والتعلم منهم”، بحسب تعبيره.
ولفت رئيس غرفة تجارة الأردن إلى أنه في حال وحدت المواصفة القياسية للمنتجات ما بين البلدين؛ سوريا والأردن، بحيث يصبح نوع من السهولة في اعتماد المنتجات السورية دون إخضاعها للفحص في الأردن، وكذلك تعتمد سوريا على المنتجات الأردنية دون فحصها في سوريا لأن المواصفة أصبحت واحدة.
يُذكَر أن المنتدى الحواري ما بين الجانبين السوري والأردني انطلق أمس في دمشق تحت عنوان “تشاركية لا تنافسية”، حيث أقامته غرفة تجارة الأردن بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة السورية.
وشهد الملتقى حوارا كامل الشفافية بين الجانبين، ووضع كافة المصاعب والعراقيل على الطاولة كمحاولة لتجاوزها في المستقبل .
وبين وزير الزراعة السوري في حديثه ل”هاشتاغ” أن الحوار دائماً هو نقطة البداية للنجاح ، فإذا لم يتم الاعتراف بالمشكلة ودون جلسات صريحة لطرح العراقيل وتحليلها فحينها ستبقى الأمور معلقة ودون جدوى.
وأوضح أن طرح المشاكل ليس بقصد العتب أو تسجيل نقاط من طرف على الطرف الآخر، وإنما الهدف إيضاح المشكلة لإيجاد الحلول.
وقال قطنا إنه سيتم تشكيل لجان لهذا الغرض وستضع كل المشاكل التي طرحت خلال المنتدى بهدف إيجاد الحلول المناسبة وتحويلها إلى قرارات وتعليمات.
وسيكون يوم غد الاثنين هو اليوم الثالث والأخير للمنتدى الاقتصادي الأردني السوري.