الجمعة, ديسمبر 13, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةسورياوزير الصحة السوري يقطع "طريق الأمل" أمام السوريين ويناقض تصريحات المدراء: لم...

وزير الصحة السوري يقطع “طريق الأمل” أمام السوريين ويناقض تصريحات المدراء: لم نوقع عقد لقاح كورونا!

هاشتاغ سورية_ إيفين دوبا

لم يرغب وزير الصحة السوري، حسن الغباش، في استمرار تفاؤل الشعب، باقتراب موعد اللقاح المنتظر، والذي تحدثت عنه وسائل إعلامية محلية، بأنه في أوائل شباط/ فبراير المقبل.

هذه الوسائل، وخلال الفترة الماضية، كثفت لقاءاتها مع المسؤولين في وزارة الصحة السورية، من أجل معرفة نوعية وموعد استلام اللقاح المخصص للسوريين، وسط استنفار كامل في العالم للتسابق على استلام جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

ومن مجلس الشعب السوري، وأمام أعضاءه، حسم وزير الصحة الأمر، وقال، إن الوزارة لم توقع أي اتفاقية مع أي منظمة لتأمين لقاح ضد فيروس كورونا، حتى اللحظة، و” لن نرضى أن يأتي على حساب المواطن والسيادة السورية”.

المفاوضات حول تأمين اللقاح مستمرة منذ شهر ونصف، كما يقول وزير الصحة، إلا أن هناك شروطاً لا تناسب الحكومة السورية، كما لفت الغباش، إلى أن الموجة الثانية لفيروس كورونا كانت أصعب من الأولى على خلاف ما كان يعتقده الكثيرون، مؤكداً أنه “بجهود الحكومة ووزارة الصحة تم التصدي لهذه الموجة، واستيعابها بشكل مناسب وأفضل”.

وأعرب الغباش عن خشيته من تفشي “كوفيد “19 مثل ما حدث في لبنان، رغم التحسن العام في الحالة الصحية العامة في سورية، مؤكداً أنه تم اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات احتياطية.

مدير منظومة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة، الدكتور توفيق حسابا، أشار إلى أن التوقعات تسير باتجاه أن يكون اللقاح متوافراً في الربع الثاني من العام الحالي، أي بداية شهر نيسان/ مايو، “نحن بمرحلة تفاوض لتأمين اللقاح ولغاية الآن لم تتم معرفة نوع اللقاح متوقع مع بداية شهر نيسان”.

في حين، أرجع حسابا سبب تأخير الاتفاق على اللقاح، إلى العقوبات المفروضة على سورية، “فعلى مستوى جهاز طبي سورية بحاجة له، يمر بأكثر من دولة ويسلك أكثر من طريق، بسبب العقوبات المفروضة على سورية، فما بالك بلقاح له شروط معينة للحفظ، وساعات معينة للوصول وبدء الاستخدام، إضافةً إلى إشكالية تتعلق بتحويل ثمن اللقاح”.

وحسب تصريح خاص لـ”هاشتاغ سورية”، فإن نوعية اللقاح واسمه لم تحدد حتى الآن، في حين سجلت الدراسات التي أجرتها وزارة الصحة السورية، بحسب قول حسابا، أنه في حال تمت الموافقة على تأمين اللقاح عبر منصة “كوفاكس”، سيتم حينها طلب 5 ملايين جرعة تأتي إلى البلاد عبر دفعات، وتوقع حسابا، أن تكون الدفعة الأولى من اللقاح حوالي 2 مليون جرعة.

وكان، مدير مستشفى المواساة، الدكتور عصام الأمين، قد توقّع وصول أولى شحنات اللقاح الخاص بفيروس كورونا الشهر القادم، دون معرفة نوعية اللقاح الذي سيتم استخدامه، مشيراً إلى أن الأمر، يعود إلى منصة “كوفاكس”، التي ستحدد اسم اللقاح، وعدد الجرعات التي سيتم تقديمها إلى سورية.

ومنصة “كوفاكس”، أنشأتها “منظمة الصحة العالمية”، لضمان الوصول السريع والعادل والمنصف للقاحات وباء “كورونا” في جميع أنحاء العالم عندما يصبح متاحاً.

وقال الأمين، في تصريحات خاصة لـ”هاشتاغ سورية” إن “وزارة الصحة أجرت كل الإحصاءات اللازمة في حال توفر اللقاح، حول أحقية المستحقين، والجرعات اللازمة وأولويات التلقيح”.

وفي سياق متصل، قال الأمين إنه حتى الآن لا تزال أرقام الإصابات بفيروس كورونا المسجلة في وزارة الصحة مستقرة، مؤكداً أن الوضع الصحي بالنسبة للوباء لا يزال مستقراً، ولكن، هذا لا يعني ضمان عدم العودة إلى ذروة جديدة.

وأضاف الأمين:” إن الوقاية والتباعد والأخذ بالإجراءات الاحترازية من أهم وسائل عدم العودة لموجة جديدة من الفيروس”.

يشار إلى أنه، وحتى يوم أمس، سجلت وزارة الصحة السورية 85 إصابة جديدة ضمن الحصيلة اليومية، ليرتفع عدد إجمالي الإصابات في سورية إلى 13398 إصابة، في حين وصل عدد حالات الوفيات إلى 866 وفاة.

مقالات ذات صلة