هاشتاغ_ إيفين دوبا
قال وزير الصناعة السوري الدكتور زياد الصباغ، إنّه يتم العمل على إعداد قاعدة بيانات خاصة بالصناعيين للنهوض بقطاع المشروعات الصناعية خلال الفترة القادمة.
ولفت إلى أنّ المعارض الصناعية والاقتصادية التي انعقدت خلال الفترة الماضية كان لها أثر كبير في دعم الصناعات الوطنية.
وأوضح الوزير السوري في تصريح خاص لـ”هاشتاغ” أنّ “الصناعي السوري ما يزال يثبت جدارته والمعارض خير دليل على ذلك”.
وأكد الوزير انّ المعارض تنعش الطلب على المنتجات الوطنية وتوفر فرصاً للقاء المنتجين والتجار والمستوردين وتوقيع العقود والصفقات التجارية وتسريع عملية التبادل التجاري. لافتاً إلى أهمية صناعة المعارض ودورها في نمو الاقتصاد وتنشيط القطاعات الاقتصادية والسياحية والاجتماعية إضافةً إلى دورها التحفيزي لتطوير المنتجات وتوفير فرص العمل.
وحسب كلام الوزير السوري فإنّ الفريق الاقتصادي والحكومي السوري يبحث عن كل ما من شأنه أن يسهل عمل الصناعيين من عمليات التصدير واستيراد المواد الاولية.
في غضون ذلك، يتخّوف العديد من الصناعيين السوريين فيما يتعلق بالمشاركة بالمعارض الداخلية والخارجية من تأثير ارتفاع الأسعار في سوريا على مدخلات الصناعة السورية.
في السياق، لفت رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية المهندس فارس الشهابي إلى ضرورة وجود مرونة وسرعة بالاستجابة لإزالة المعوقات الداخلية التي تلعب دوراً كبيراً في تشجيع الإنتاج أو تثبيطه، مثل تسريع دورة رأس المال، وتخفيض تكاليف الشحن، وتقديم دعم أكبر للمصدرين بما يجعل المعرض القادم أفضل ويضاعف اعداد المشاركين فيه.
وبين الشهابي لصحيفة الوطن السورية أن الوضع بالنسبة إلى الصناعة خاصة في حلب شمال سوريا أفضل نسبياً، لكن “الوعود التي قدمتها الحكومة للصناعيين لم تنفذ كاملة”.
فبالنسبة لموضوع الكهرباء والوعد بأن تكون 24 ساعة في المدينة الصناعية بحلب و12 ساعة في المناطق الصناعية طبق لأسبوع واحد فقط وعادت الأمور إلى ما كانت عليه، ولا يزال الصناعيون يعانون من مشاكل كبيرة بتأمين الكهرباء والمازوت والخدمات المتبقية.
بدوره، اشتكى الصناعي عبد اللطيف حميدة من عدم توزيع أية كمية من مادة الفيول للمنشآت الصناعية منذ أكثر من شهر ونصف. ما ينذر بنتائج سلبية وربما كارثية على مئات المنشآت التي باتت مهددة بالتوقف في أية لحظة ، بل إن “بعض هذه المنشآت توقف بالفعل” حسب قوله.
وقال الصناعي الحلبي:” نخن على أبواب كارثة غير معلنة من شأنها أن تزيد من اوجاع الصناعة الوطنية وربما أخرجت قسماً كبيراً منها من حيز الانتاج والتصنيع والتصدير والمنافسة”.
ويتابع:” الغريب في الأمر أن عدم توزيع مادة الفيول للمنشآت الصناعية ترافق منذ اللحظة الأولى وما يزال مع صمت كامل ومطبق من الجهات الرسمية صاحبة العلاقة، فلم تبادر أية جهة منها لتوضيح الأمر وشرحه وتبيان حقيقته للصناعيين ليتمكنوا من أخذ احتياطاتهم واللجوء إلى إجراءات تحد من الآثار السلبية لهذا الأمر”.
في غضون ذلك، قال معاون مدير عام الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية “سادكوب” مصطفى حصوية إنه لا انفراجات في توزيع المشتقات النفطية في سوريا مادامت هذه المواد تأتي من الخارج.
وربط حصوية الأمر باستقرار التوريدات وانتظام وصول الناقلات واستمراريتها والكميات الموجودة فيها أي أنّ الانفراجات بالمادة هي انفراجات آنية.
وأشار حصوية إلى أن “تفعيل الخط الائتماني الإيراني لا يوفر المادة بالحد المطلوب، وحتى لو تم تشغيل مصفاة بانياس بشكل دائم فإنها لا تعطي الحاجة الفعلية لسوريا بشكل كامل”.