قال وزير النفط بسام طعمة إن الوزارة تدير نقصاً ولا تدير وفرة، موضحاً أن 25 لتر بنزين لسيارة التكسي كل أربعة أيام لا تكفي، والمواد التي توجد في السوق السوداء هي ناتجة عن ممارسات مشوهة وغير صحيحة، ومعالجتها هو في الحد من الدور البشري في عمليات التوزيع.
وعن ضرورة تحقيق العدالة في توزيع الغاز والمازوت حسب عدد أفراد الأسرة أسوة بمواد السكر والرز بيّن طعمة أن نظام وبرنامج تكامل لا يمكنه استيعاب تنوع العمليات المطلوبة لتحقيق ذلك .
وعن خدمة تعبئة السفر يرى وزير النفط أنها مصدر للفساد وللمادة في السوق السوداء، حيث وجد من خلال التدقيق أن 60 بالمئة ممّن حصلوا على خدمة تعبئة السفر هي سيارات السوزوكي الصغيرة، وهذا غير معقول أن تكون هذه الآليات قد سافرت خارج حدود محافظة طرطوس
وقال، إن وجود ما يسمى السوق السوداء هو نتيجة الممارسة الخاطئة والمشوهة وغير القانونية، وتعمل الوزارة اليوم على اتخاذ إجراءات لمنع نشوء سوق سوداء، مشيراً إلى وجود ثلاث مشاريع حالياً أهمها أتمتة المستودعات النفطية ومشروع مراقبة حركة الآليات التي تنقل المواد المدعومة “مشتقات نفطية وطحين..”، ثم ننتقل إلى مراقبة الشرائح الأخرى، وأشار طعمة إلى خسارة وزارة النفط لخبرات وطنية كثيرة ويتم تدارك هذا النقص عن طريق تفعيل التدريب الداخلي في الشركات.
أما فيما يخص الحرائق المتكررة في مصفاة حمص، فأكد طعمة قِدم عمر المصفاة التي أنشأت عام 1959، حيث أن أكثر من 95% من الحرائق كانت نتيجة تآكل جسم المضخات، لذا تم وضع بند في عقد الصيانة لتبديل المضخات، واليوم يتم تركيب أكثر مضختين سببتا الحرائق السابقة. وفيما يتعلق بتخفيض مخصصات مادة مازوت التدفئة للمواطنين أكد طعمة أن توزيع “50” ليتر من المخصصات هو مرحلة أولى من الخطة وسيتم تعبئة باقي المخصصات لاحقاً في حال توفر التوريدات، وأنه لن يتم الدخول إلى المرحلة الثانية في أي محافظة قبل استكمال المرحلة الأولى على مستوى القطر.
يشار إلى أن حديث وزير النفط جاء خلال اجتماع الحكومة مع مجلس اتحاد العمال.