أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أمس الجمعة، أنّ بلاده لا ترى “بديلاً” من اتفاق تصدير الحبوب الذي سبق أن وقعته أوكرانيا وروسيا برعاية الأمم المتحدة ووساطة أنقرة. ما يعني رفضاً لأي خيارات بديلة تنظر فيها الولايات المتحدة.
وصرّح فيدان، للصحافيين، خلال زيارة إلى كييف: “نعلم أنّه يتم النظر في طرق بديلة (لنقل شحنات الحبوب).. لكنّنا لا نرى بديلاً من المبادرة الأولى لأنّ (هذه الطرق) تنطوي على مخاطر”.
كما أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. الخميس، بأنّ موسكو “ستعود إلى اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود إذا نفذ الغرب التزاماته تجاهها”.
كذلك أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في وقت سابق، أنّ إيجاد حل لمسألة نقل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود يبقى “رهن الدول الغربية، التي عليها الوفاء بوعودها”.
يذكر أنّ روسيا رفضت، في منتصف تموز/يوليو الماضي، تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. وأعلن الكرملين أنّ “روسيا ستعود على الفور إلى اتفاق تصدير الحبوب بمجرد تلبية مطالبها”.
وتؤكد روسيا أنّ الغرب صدّر معظم الحبوب الأوكرانية إلى بلدانه بدلاً من البلدان الأفريقية المحتاجة، منتهكاً بذلك شرط الجانب الروسي، لمواصلة الصفقة.
والجزء الثاني من الاتفاق، الذي لم يتم تنفيذه، هو عبارة عن “مذكرة روسيا – الأمم المتحدة”، ومدته 3 أعوام. وينصّ على رفع الحظر عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة. وإعادة ربط المصرف الزراعي الروسي، “روس سيلخوز بنك”، بنظام “سويفت” للمراسلات المالية. واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار، وتقديم خدمات الصيانة.