Site icon هاشتاغ

وسائل إعلام “إسرائيلية” تكشف عن مشروع استيطاني جديد في القدس

كشفت وسائل إعلام “إسرائيلية “عن مخطط إسرائيلي لتهجير وطرد عشرات العائلات الفلسطينية لإقامة حي استيطاني في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.

وقالت صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” إن بلدية القدس (التابعة لسلطة “إسرائيل”) بدأت بالترويج لمخطط بناء لإقامة حي سكني لليهود في حي الشيخ جراح، يتكون من 316 وحدة سكنية ومبنى عام في المنطقة.

ووفقاً للصحيفة فإن الحي الاستيطاني سيبنى على أرض يعرفها الفلسطينيون باسم أم هارون، وسيغطي مساحة تبلغ نحو 17 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع) وتضم نحو 40 مبنى، وموقف سيارات كبيرا، ومساحة مفتوحة.

وشهدت هذه الأرض في السنوات الأخيرة معارك قانونية بين سكان الحي الفلسطينيين والمنظمات الاستيطانية، والتي رافقتها أيضا مظاهرات ومواجهات عنيفة، وفق المصدر ذاته.

وتابعت “تضاف هذه الخطة إلى عدة خطط أخرى بدأت “إسرائيل” الترويج لها بالقدس الشرقية، خلف الخط الأخضر (حدود 1948) بالتوازي مع تغيير الإدارة في الولايات المتحدة وعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض”.

وتأتي مخططات إسرائيل بعد ضوء أخضر من ترامب الذي دعمها في ولايته الأولى بشكل كبير خصوصاً بإعلانه عام 2017 الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة مزعومة لـ”إسرائيل”، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المقدسة.

وبالمقابل يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967 ولا بضمها إليها عام 1981.

وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي المحتلة نشاطا غير قانوني، وتدعو دون جدوى منذ عقود إلى إيقافه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية و”إسرائيلية”).

ويتزامن المخطط مع هجوم شرس للإسرائيليين على الضفة الغربية حيث دفع الجيش ” الإسرائيلي” بقوات مشاة إلى طمون في الضفة الغربية تحت غطاء جوي، ودَهَمَ الجنود منازلَ الفلسطينيين وحولوا بعضها إلى ثكنات عسكرية واعتقلوا عددا من الفلسطينيين”.

ولا يزال يواصل عملياته العسكرية في مخيم الفارعة جنوب محافظة طوباس، متخذاً تعزيزات إضافية.

كما قامت جرافات الاحتلال بعمليات تجريف للبنى التحتية مما أدى إلى انقطاع المياه والكهرباء عن مناطق واسعة في المخيم.

وفي 21 كانون الثاني الماضي، بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها أسفرت عن استشهاد 25 فلسطينيا، قبل أن يوسع عملياته العسكرية شمال الضفة لتصل إلى مدينة طولكرم يوم 27 من الشهر نفسه حيث استشهد 4 فلسطينيين، بينما بدأ الأحد عملية عسكرية في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس.

Exit mobile version