يحظى ممر النقل البري الجديد المتوقع إنشاؤه بين العراق وتركيا بأهمية كبيرة على
مستوى التجارة الدولية كونه يربط دول آسيا بأوروبا عبر العراق مروراً بمياه الخليج العربي.
وستشمل العوائد الاقتصادية للقناة الجافة التي يجري العمل على إنشائها كل من العراق وتركيا.. بالإضافة لدول الخليج كافة.
ومن المتوقع إنجاز مرحلة تصاميم المشروع في سبتمبر/أيلول 2023 وبعدها سيحال المشروع إلى التنفيذ.. حيث تم إنجاز التوقيتات الخاصة بشبكة السكك الحديدية بالاتفاق مع الشركة الاستشارية الإيطالية المكلفة بإعداد تصاميم المشروع ومن المتوقع أن يكتمل المشروع بحلول 2029 على أبعد تقدير.
مشروع عملاق
تعتبر القناة الجافة الجديدة بمثابة مشروع عملاق هو الأكبر والأهم لكونه المنفذ الرئيس لميناء الفاو، وسيتم من خلاله ربط الميناء بالحدود من الجنوب إلى شمال العراق وصولاً إلى الحدود مع تركيا.. ومنها إلى شبكة النقل الأوروبية للوصول إلى الأسواق الأوروبية والسماح بنقل حمولات بسعات كبيرة.
ماذا يتضمن المشروع الجديد؟
كما يتضمن طريق التنمية الجديد خطوط نقل جديدة وسريعة تعمل فيها قطارات كهربائية يرافقها طريق سريع لنقل البضائع والمسافرين يمتد بالتوازي تقريباً مع خط السكة الحديد من ميناء الفاو إلى الحدود العراقية التركية في مسارات جديدة.
تحديات تواجه التمويل
ورغم الأهمية الكبيرة للمشروع المرتقب لكنه يواجه سلسلة من التحديات السياسية والأمنية والتمويلية الهائلة، والتي تقف عائقاً في طريق إنجازه.
حيث تستبعد بعض التوقعات أن يكتمل المشروع قبل عام 2038 كما أن تكلفته ستكون كبيرة جداً وستقدر بحوالي 20 مليار دولار الأمر الذي يجعل إنجاز هذا المشروع الكبير أمراً صعباً في العراق.
التحديات الجيوسياسية
كما أن نجاح المشروع مرهون بعدد من العوامل الجيوسياسية وخاصة أن إيران كقوة إقليمية قد تشعر أن هذا المشروع يهدد مصالحها وتعمل على عرقلة مساره لأنه سيكون بديلاً عنها للربط بين الشرق الأقصى وأوروبا.
يضاف إلى ذلك فإن عدم الاستقرار السياسي وانعدام الأمن في العراق قد يؤدي إلى تعريض المشروع للخطر.. لأن نجاحه يعتمد بشكل خاص على الظروف الأمنية في المنطقة.
وقد يكون تنظيم “داعش” وحزب العمال الكردستاني متحمسة لعرقلة إنشاء الممر ومنع الوصول إلى تركيا.