اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، مساء أمس الخميس، وسط تضارب في الروايات بين الأمن العام والفيلق الثامن.
وأسفرت المواجهات عن إصابة قياديين سابقين في الجيش الحر، وانقسام حاد في الجنوب، بعد تصعيد مواز من القيادات الدرزية في السويداء.
وقال الأمن العام، إن العملية جاءت في إطار حملة لمصادرة شحنة مخدرات كانت في طريقها من السويداء إلى درعا، وتمّت مصادرتها داخل بصرى الشام بعد اشتباك مع مهربين واعتقال عدد منهم.
في المقابل، نفت مصادر مقربة من الفيلق الثامن رواية الأمن العام، وأكدت أن عناصر الفيلق شنوا عملية استهدفت “مقرات خارجة عن سلطة الدولة”، في إشارة إلى الأمن العام ذاته، ووصفت ما جرى بأنه “تحرك تنظيمي أمني” ضد مجموعات مناوئة لخط الفيلق.
إصابات واعتقالات واسعة
وأفادت مصادر محلية بإصابة كل من فايز الدروبي وبلال الدروبي، وهما من القادة السابقين في الجيش الحر، وقد انضما مؤخرا إلى الأمن العام، وهما على خلاف قديم مع قائد الفيلق الثامن أحمد العودة. وأُغلق مشفى بصرى الشام عقب إصابتهما، فيما انتشرت حواجز للفيلق الثامن داخل المدينة، واعتُقل عدد من عناصر وزارة الدفاع، ما دفع الأهالي لمناشدة دمشق بالتدخل العاجل، وفقا لما أوردته جريدة “المدن”.
يذكر أن التصعيد يأتي بعد يوم واحد من لقاء جمع أحمد العودة، قائد الفيلق الثامن، بالشيخ حكمت الهجري، المرجع الديني الأبرز في السويداء. وترافق اللقاء مع خطاب للهجري نُشر عبر الإذاعة الوطنية الأميركية، شدد فيه على رفض التوافق مع حكومة دمشق، واصفا إياها بأنها “تدار من فصائل إرهابية”.
وأكد الهجري أن القوات الدرزية ستبقى مسيطرة على السويداء، وأن الفصائل الموالية له تضع خططا لصد أي هجوم حكومي محتمل.