الأربعاء, يناير 29, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخباروسط خروقات إسرائيلية مستمرة.. تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل"

وسط خروقات إسرائيلية مستمرة.. تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و”إسرائيل”

مددت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الأحد، اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و”إسرائيل” حتى 18 فبراير/شباط 2025، مع بدء محادثات بوساطة أميركية لإعادة المعتقلين اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ولم يتطرق البيان الأميركي إلى تحديد موعد انسحاب “إسرائيل” من القرى اللبنانية المحتلة في جنوب لبنان.

خروقات إسرائيلية وانتهاكات متكررة

انتهت فجر الأحد مهلة الـ60 يوماً لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

رغم ذلك، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي وجودها في القرى اللبنانية، وتمنع عودة النازحين بإطلاق النار عليهم.

وأدى ذلك إلى مقتل 22 لبنانياً، بينهم جندي، وإصابة 124 شخصاً الأحد، في خرق صريح لبنود الاتفاق.

الموقف اللبناني وتمديد الاتفاق

أعلنت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، فجر الاثنين، موافقتها على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير/شباط 2025 بعد وساطة أميركية.

وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، أنه تشاور مع الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري حول “المستجدات الحاصلة في الجنوب” والاتصالات مع الجانب الأميركي الراعي للاتفاق.

وأضاف ميقاتي أن الحكومة ملتزمة بالعمل بموجب الاتفاق حتى الموعد الجديد، مع متابعة لجنة مراقبة التفاهم تنفيذ كافة بنوده، بما في ذلك تطبيق القرار الدولي رقم 1701.

مواقف دولية وإدانات

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.

وأشار ماكرون إلى أهمية احترام سيادة الدولة اللبنانية، محذراً من تقويض جهود السلطات الجديدة في استعادة سلطة الدولة على كامل أراضيها.

من جهة أخرى، تبادل لبنان و”إسرائيل” الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار، الذي تشرف على تنفيذه لجنة دولية تضم الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان و”إسرائيل” وقوات “يونيفيل”.

مطالب بالضغط على “إسرائيل” للانسحاب

دعت وزارة الخارجية اللبنانية المجتمع الدولي إلى الضغط على “إسرائيل” للانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي اللبنانية المحتلة.

كما شددت على ضرورة السماح للقوات اللبنانية ببسط سيطرتها على الجنوب، مؤكدة أن استمرار الاحتلال يُعد خرقًا لبنود الاتفاق.

ردود فعل لبنانية

طالب “حزب الله” المجتمع الدولي بإلزام “إسرائيل” بالانسحاب الكامل من جنوب لبنان، واعتبر أن مشهد العائدين إلى قراهم يعكس صمود الشعب اللبناني وثباته في وجه الاحتلال.

وأكد الحزب أن الدول الراعية للاتفاق تتحمل مسؤولية إلزام “إسرائيل” بوقف انتهاكاتها وجرائمها.

بدوره، أعلن الجيش اللبناني وقوفه إلى جانب سكان الجنوب في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، مشدداً على التزامه بحماية المدنيين والعسكريين رغم تصاعد الخروقات.

مواقف القيادة اللبنانية

أكد الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، تضامنه مع سكان الجنوب ودعاهم إلى ضبط النفس، مشدداً على أن سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة.

وأضاف عون أنه يتابع القضية على أعلى المستويات لضمان حقوق اللبنانيين وكرامتهم.

بدوره، عبّر رئيس مجلس النواب نبيه بري عن استنكاره للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.

وأكد رئيس الحكومة المكلف، نواف سلام، ثقته الكاملة في الجيش اللبناني لحماية السيادة وتأمين عودة سكان الجنوب إلى قراهم.

وقف إطلاق النار ينهي حرباً واسعة

جدير بالذكر أن وقف إطلاق النار وضع حداً للقصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله”، الذي بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحوّل إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

مقالات ذات صلة