كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن السلطات أغلقت صباح اليوم الجمعة شوارع رئيسة في شمال “إسرائيل” على الحدود مع لبنان خشية ما وصفتها بعملية تسلل إلى عدد من البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية للحدود، وأكدت سقوط قتيل وعدد من الجرحى نتيجة إطلاق صاروخ مضاد للدروع على المنطقة.
وتحدثت “القناة 13” الإسرائيلية عن وجود اشتباه بعملية تسلل في بلدات عدة بالجليل الأعلى، حيث طلب من السكان التزام بيوتهم والاحتماء بالملاجئ.
وفي السياق ذاته، أشارت “القناة 14” الإسرائيلية إلى نصب حواجز في صفد ومحيطها وسط تخوف من عملية تسلل إلى شمال “إسرائيل“.
يأتي ذلك بينما قتل شخص وأصيب آخر بجروح خطرة نتيجة صاروخ مضاد للدروع أطلق باتجاه منطقة يرؤون شمالي “إسرائيل”.
وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في عكا وخليج حيفا وفي كريات شمونة ومرغليوت بالقطاع الشرقي للحدود مع لبنان إثر رشقة صاروخية أطلقت من لبنان صباح اليوم.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن التقديرات الأولية أشارت إلى إطلاق أكثر من 20 صاروخا باتجاه خليج حيفا، وأكدت وقوع إصابة مباشرة لمبنى في المنطقة الصناعية بكريات بياليك في خليج حيفا نتيجة الصواريخ.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن سلاح الجو اعترض صباح اليوم طائرة مسيرة اخترقت الأجواء الإسرائيلية بعد دوي صفارات الإنذار في محيط عسقلان جنوبي “إسرائيل”.
وأفادت “القناة 14” الإسرائيلية بأن أكثر من 10 آلاف صاروخ وقذيفة أطلقت باتجاه “إسرائيل” منذ بداية الحرب في الشمال.
في غضون ذلك، استهدفت غارات إسرائيلية محيط بلدات الناقورة وقانا وعلما الشعب جنوبي لبنان، بحسب وسائل إعلام متابعة.
يأتي ذلك وسط مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على مناطق متفرقة في لبنان، إذ شملت سلسلة غارات بلدة البازورية في قضاء صور، إلى جانب بلدات النفاخية، ودير كيفا، والمعشوق.
كذلك قصفت المدفعية الإسرائيلية منطقة حامول وعيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، ودبين والخيام في مرجعيون بالنبطية.
كما استهدفت غارتان إسرائيليتان مساء الخميس مبنى من طوابق عدة بمنطقة النويري وسط بيروت وسقط إثر ذلك عشرات الشهداء.
ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، تستهدف “إسرائيل” معظم مناطق لبنان عبر غارات جوية مكثفة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن 1351 شهيدا لبنانيا و3811 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من 1.2 مليون نازح.