Site icon هاشتاغ

وسط زحمة المبعوثين الأميركيين إلى المنطقة.. هل تحاول الولايات المتحدة كسب المزيد من الوقت؟

تعيش “إسرائيل”، ومن خلفها الولايات المتحدة وحلفاؤهما، حالة من الترقب والضبابية الشديدة، وذلك منذ تنفيذ الاغتيالين الأخيرين في طهران وبيروت.

زحمة مبعوثين أميركيين

ويوم أمس، عبّر الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن قلقه بشأن الوضع في الشرق الأوسط واحتمال مهاجمة إيران “إسرائيل”، مشيرا إلى أن “الولايات المتحدة لا تزال تراقب نوايا إيران”.
وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ألا تهاجم إيران “إسرائيل” إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أجاب بايدن: “هذا هو توقعي”.
وبينما يُنتظر وصول مبعوثي إدارة بايدن، منسق شؤون الأمن القومي بريت مكغورك، والمبعوث الرئاسي الخاص عاموس هوكشتين، إلى المنطقة، اليوم، لعقد محادثات على طريق خفض التصعيد وإعادة تفعيل المفاوضات بين العدو والمقاومة الفلسطينية، جرى تأجيل زيارة كانت منتظرة لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة، “بسبب عدم اليقين بشأن اقتراب شن هجوم إيراني”، بحسب ما نقل موقع “واللا” الإسرائيلي عن مصدرين مطلعين، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن التأجيل سببه عدم وضوح ما ستكون عليه نتيجة جولة التفاوض، والتي سيضع بلينكن على أساسها جدول أعماله في المنطقة.

وبخصوص المفاوضات المنتظرة غدا، قالت الخارجية الأميركية، أمس، إن “شركاءنا القطريين أكدوا أنهم سيعملون على أن تكون حماس ممثلة في محادثات هذا الأسبوع”، فيما لم يصدر عن الحركة إعلان رسمي بهذا الخصوص بعد.

احتواء رد إيران و”حزب الله”

وبحسب جريدة “الأخبار” اللبنانية، فإن أطراف “محور المقاومة” لا ينظرون بجدية إلى الحديث الأميركي عن “حتمية” نجاح هذه الجولة من المفاوضات، ويشككون في الإرادة الأميركية الجدية لتحقيق ذلك أصلا، فيما ترى جهات دبلوماسية أخرى في المنطقة، أن “ما تقوم به الولايات المتحدة، ليس سوى محاولة لاحتواء رد إيران وحزب الله، وكسب مزيد من الوقت لتقديم أفضل دعم ممكن لإسرائيل، في حال وقوع الهجمات”.
وكانت الخارجية الأميركية توقعت أن “تمضي المحادثات المقررة هذا الأسبوع بشأن غزة قدما”، معتبرة أن “الأوان قد حان لاستعادة الرهائن وزيادة المساعدات لغزة، لذلك من المهم مشاركة حماس في المحادثات”.

تعزيزات عسكرية أمريكية كبيرة

وحول الرد الإيراني المحتمل، رأت الخارجية أنه “لا أحد سيستفيد من أي انتقام إيراني. ومنخرطون بدبلوماسية مكثفة لإيصال هذه الرسالة إلى المنطقة”.
وأكدت عدم تردد الولايات المتحدة “في الدفاع عن إسرائيل وحماية قواتنا ضد أي هجمات من إيران ووكلائها”، بحسب زعمها.
وفي موازاة ما تسميها واشنطن “جهودا دبلوماسية”، تدفع الولايات المتحدة بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، كما تفتح أبواب الدعم العسكري والتسليحي لإسرائيل، رغم التصريحات والإعلانات عن عكس ذلك.
ويوم أمس، أفاد “البنتاغون” بأن “أميركا سترسل الغواصة يو إس إس جورجيا إلى المنطقة المركزية لمساعدة إسرائيل”، مشيرا إلى أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ناقش مع غالانت التهديدات الإيرانية وجهود الحد من توسيع الصراع”، لكن في الوقت عينه “نواصل إرسال قدرات إضافية إلى المنطقة لندافع عن قوّاتنا ولندعم الدفاع عن إسرائيل”.

صفقة معدات عسكرية لـ “إسرائيل”

وفي سياق متصل، وافقت الولايات المتحدة على صفقة معدات عسكرية لصالح “إسرائيل”، بقيمة تزيد على 20 مليار دولار، وتضم طائرات حربية من طرازي “F-15IA وF-15I”، وصواريخ جو – جو متقدمة متوسطة المدى، وقذائف دبابات عيار 120 ملم، ومركبات عسكرية تكتيكية معدلة.

Exit mobile version