على الرغم من الجهود المبذولة من قبل الوسيطين المصري والقطري، لم تحقق جولة المفاوضات الأخيرة بين “حماس” و”إسرائيل” أي تقدم يُذكر.
وفي هذا السياق، غادر وفدا “إسرائيل” وحركة حماس”، مساء الأحد، العاصمة المصرية القاهرة، بعد جولة جديدة من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
ورغم الجهود المبذولة من الوسيطين المصري والقطري، إلا أن الجولة لم تشهد أي تقدم ملموس في التوصل إلى اتفاق.
انسحاب الوفدين
أكدت وسائل إعلام عربية أن الوفد الإسرائيلي المشارك في مفاوضات الهدنة غادر القاهرة دون تسجيل أي تقدم يُذكر.
كما غادر وفد حركة “حماس” بعد لقاءات مع الوفدين المصري والقطري، حيث استمعوا إلى نتائج جولة المفاوضات الأخيرة، في إشارةٍ إلى استمرار الجمود في المفاوضات، رغم الجهود الدولية المبذولة لتحقيق هدنة.
مطالب “حماس”
وفقًا لمصادر قريبة من المفاوضات، طالب وفد حركة “حماس” بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في تموز/ يوليو الماضي، والذي يستند إلى خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن.
وأكد الوفد استعداد “حماس” لتنفيذ هذه الاتفاقات بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني.
وشددت الحركة على ضرورة أن يتضمن أي اتفاق وفقاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً من قطاع غزة، وحرية عودة السكان إلى مناطقهم، والإغاثة والإعمار، بالإضافة إلى صفقة تبادل جادة للأسرى.
غياب التوافق الدولي
رغم وجود الوسطاء المصريين والقطريين، فإن التوصل إلى اتفاق يظل بعيد المنال بسبب غياب توافق دولي شامل.
وتدعي الولايات المتحدة الأمريكية أنها تسعى إلى دعم الجهود لتحقيق الهدنة، إلا أن التوترات الإقليمية والتعقيدات السياسية تعرقل هذه المساعي.
كما تبقى مطالب حركة “حماس” التي تتعلق بالانسحاب الكامل من غزة ورفع الحصار وتحقيق الإعمار محل خلاف مع “إسرائيل”.
الضغوط الداخلية والإقليمية
يواجه كل من “إسرائيل” و”حماس” ضغوطاً داخلية وإقليمية تجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق وسط.
على الجانب الإسرائيلي، يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انتقادات من بعض الأطراف السياسية التي تطالب بموقف أكثر تشدداً تجاه “حماس”.
وعلى الجانب الفلسطيني، ترى “حماس” أن استمرار الصمود والمقاومة هما السبيل الوحيد لتحقيق مطالبها الوطنية، ما يزيد من تعقيد المفاوضات.