غادرت وفود العديد من الدول من بينها تركيا، وإيران، وفلسطين، والسعودية، وقطر، والكويت، القاعة أثناء خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث فرغ قسم كبير من القاعة من الحضور، كما سُمع تعالي أصوات في القاعة.
وأظهرت مقاطع فيديو، أثناء الكلمة، خلو مقاعد غالبية وفود الدول العربية والإسلامية، التي قاطعت خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما حاول الوفد الإسرائيلي التغلب على هذا الإحراج عبر تعمد التصفيق بشكل متواصل له خلال كلمته.
وهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأمم المتحدة وأكد على استمرار “إسرائيل” في القتال بغزة ولبنان، وقال نتنياهو خلال خطابه بالدورة الـ 79 للجمعية العامة في الأمم المتحدة، إن “إسرائيل ستقاتل في غزة إلى أن تحقق النصر الكامل، وستواصل ضرب لبنان إلى أن تحقق هدفها، بإعادة مواطنيها بأمان إلى منازلهم في الشمال”، بحسب مزاعمه.
وادعى أنه “مستعد لدعم إدارة مدنية محلية في غزة تلتزم بالتعايش السلمي، لأن استمرار حركة حماس في السلطة بغزة يعني أنها ستعيد تنظيم صفوفها وتسليح نفسها ومهاجمة إسرائيل مرة أخرى”، بحسب تعبيره.
وعرض نتنياهو، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة، خريطتين تظهران الضفة الغربية وقطاع غزة جزءا من “إسرائيل”.
وسعى نتنياهو في كلمته إلى إلقاء المسؤولية في الصراع على إيران، مدعيا أن “تل أبيب” تدافع عن نفسها في مواجهة طهران على 7 جبهات، وفق مزاعمه.
وطالب لإنهاء الحرب بأن تستسلم “حماس” وتفرج عن جميع “الرهائن” و”إذا لم تفعل سنواصل القتال”.
وألقى نتنياهو كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في الوقت الذي طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إصدار مذكرتي اعتقال بحقه وبحق وزير دفاعه يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.