أفادت مواقع لبنانية، أن مواطنا أقدم على إطلاق قذيفة “ب٧ ” على محطة وقود “توتال” في الكفاءات بعد رفض تعبئة البنزين له.
و هذه ليست أولى الحوادث الأمنية في لبنان جراء أزمة الوقود القائمة فيه، حيث لقي أكثر من عشرين شخصا مصرعهم، وأصيب نحو ثمانين آخرين، في انفجار صهريج وقود في عكار شمالي لبنان فجر الأحد.
وأفاد مكتب بي بي سي في بيروت، أن عدد الضحايا قد ارتفع إلى 22 شخصا.
وقال الجيش حينها “إن الانفجار وقع أثناء قيام جنود بتسليم البنزين الذي تم مصادرته من تجار السوق السوداء في قضاء عكار”.
وأضاف، أن سبب الانفجار لم يتضح لكن حشدا كبيرا كان متجمعا حول صهريج الوقود في ذلك الوقت.
ويعاني لبنان من أزمة محروقات تتمثل بنفاد البنزين والمازوت؛ مما جعل أصحاب المولدات الخاصة بالكهرباء يطفئون مولداتهم لحوالي 10 ساعات، فيما بلغت ساعات انقطاع التيار الكهربائي الذي تؤمنه مؤسسة كهرباء لبنان نحو 22 ساعة يوميا في معظم المناطق اللبنانية، وتوقفت غالبية المطاحن والأفران عن العمل مع فقدان مادة المازوت، وتهدد هذه الأزمة بتوقف المستشفيات وخدمات الإنترنت.
و على إثر أزمة المحروقات تصاعدت الأحداث الأمنية في لبنان، فقد أعلن الجيش اللبناني في 14 آب/أغسطس الجاري، مباشرته بعمليات دهم لمحطات تعبئة الوقود المقفلة، وقام بمصادرة كميات البنزين والمازوت التي يتمّ ضبطها مخزّنة في هذه المحطات، ووزعها مباشرة على المواطنين.
في السياق ذاته، دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لعقد جلسة مفتوحة يوم الجمعة المقبل من أجل مناقشة الإجراء المناسب لمواجهة نقص الوقود الذي يسبب حالة شلل في البلاد.
وجاءت دعوة بري استجابة لطلب الرئيس ميشال عون، بعد أن طلب حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الأسبوع الماضي من الحكومة إقرار قانون يتيح له السحب من الاحتياطيات الإلزامية بهدف توفير التمويل لواردات الوقود.
ودعا بري -اليوم الثلاثاء- إلى عقد جلسة عامة للمجلس النيابي في قصر الأونيسكو يوم الجمعة المقبل؛ “لتلاوة رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لاتخاذ الموقف أو الإجراء أو القرار المناسب”.
وكان عون وجه يوم السبت الماضي، رسالة إلى مجلس النواب عبر رئيسه، دعا فيها إلى مناقشة الأوضاع المعيشية والاقتصادية المستجدّة بعد قرار سلامة وقف الدعم على مواد وسلع حياتية وحيوية، واتخاذ الموقف أو الإجراء المناسب.
لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy