كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن “إسرائيل” لا تمتلك عامل الوقت الكافي في قطاع غزة، خاصة مع تزايد وتيرة الضغوط السياسية من أجل وقف إطلاق النار.
وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الأحد، أن استدعاء أكثر من 300 ألف جندي احتياطي سيلحق الضرر بالاقتصاد الإسرائيلي لا محالة.
ولفتت إلى أن ذلك قد “يدفع (إسرائيل) إلى التحرك بشكل أسرع مستخدمة قوة تدميرية أكبر ستودي بحياة الكثير من المدنيين والبنية التحتية لغزة مكررة سيناريوهات ما حدث في روسيا والموصل وسوريا”.
ورأت الصحيفة، أن الاجتياح الإسرائيلي البري لقطاع غزة سيكون مدمراً ودموياً. وأن الكلف المتمثلة بالخسائر بين المدنيين والعسكريين وكذلك اقتصادياً، ستكون أيضاً باهظة.
وقالت إنه “من الطبيعي أن تكون حرب المدن، وخاصة في التضاريس الكثيفة ذات المباني الشاهقة المتعددة
وفي غزة عشرات المباني التي تزيد على ستة طوابق في صالح المدافعين”.
وأضافت الصحيفة، أن “القتال من مسافة قريبة عادة ما يقلل من المزايا التي يتمتع بها الجانب الأكثر
تقدماً من الناحية التكنولوجية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعوض جزئياً التفوق العسكري الإسرائيلي”.
ولفتت إلى أن “المعارك في المناطق الحضرية بطيئة للغاية، وطويلة الأمد، ومكلفة، كما أنه لا توجد طريقة سهلة لتنفيذها. خاصة عندما تواجه خصماً، الاستسلام ليس في عقيدته. وكان لديه الوقت لإعداد دفاع جيد، بعد أن تم تزويده بأسلحة حديثة مضادة للدروع وطائرات دون طيار قادرة على إحداث الفارق بالمقارنة مع ما كان يمتلكه في حملات (إسرائيل) العسكرية السابقة”.
وأردفت أن “الجميع يعلم بأن (إسرائيل) تريد أن تنتصر بالحرب لتسترد بريقها. لكن يجب عليهم أن يفعلوا ذلك من خلال تصميم عملياتي ذكي للغاية وقدرات عسكرية مميزة تعتمد على الاستخبارات. وليس باستخدام كل الأسلحة الثقيلة لتسوية غزة بالأرض كعمل انتقامي”.