أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن نتائج تحقيق أولية أن منطاد التجسس الصيني الذي عبر فوق الولايات المتحدة في مطلع العام الحالي استخدم تكنولوجيا أميركية ساعدته على جمع معلومات سمعية وبصرية.
وقالت الصحيفة في تقرير نشر، الخميس، نقلاً عن مسؤولين، إن تحليلاً أجرته عدة وكالات دفاعية ومخابراتية.. خلص إلى أن المنطاد كان يحتوي على معدات أميركية متوفرة بالسوق، وبعضها معروض للبيع عبر الإنترنت.. إلى جانب مجسات “أجهزة استشعار” صينية متخصصة ومعدات أخرى لالتقاط الصور ومقاطع الفيديو وجمع معلومات أخرى ونقلها إلى الصين.
وأضاف التقرير أن النتائج تؤيد وجهة النظر القائلة بأن المنطاد كان يهدف إلى التجسس لا مراقبة الأحوال الجوية كما زعمت الصين.
لكن وول ستريت جورنال قالت إن المنطاد لم يرسل إلى الصين أي بيانات.. فيما يبدو من رحلته التي استمرت ثمانية أيام وعبر فيها فوق ألاسكا وكندا وبعض الولايات الحدودية الأميركية الأخرى.
وقامت العديد من وكالات الدفاع والاستخبارات، جنباً إلى جنب مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، بتحليل الحطام الذي تم العثور عليه، بعد أن اكتشف الجيش الأميركي المنطاد وأسقطه منذ ما يقرب من خمسة أشهر في حدث أضاف تقلباً جديداً وغير متوقع إلى العلاقة المشحونة بين الولايات المتحدة والصين.
وكانت واشنطن أسقطت المنطاد قبالة سواحلها الأطلسية كان قد حلّق فوق مواقع عسكرية حساسة. غير أن بكين أكدت أنه “منطاد مدني يُستخدم لأغراض بحثية، خصوصاً في مجال الأرصاد الجوية”.
وإثر ذلك، ألغى وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، زيارة كانت مقررة إلى بكين.
وفي وقت سابق، أكدت الصين أنها رفضت اتصالاً هاتفياً من وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، السبت، بعد وقت قليل على إسقاط المنطاد.
وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان إن: “هذا العمل غير المسؤول والخاطئ بشكل خطير.. لم يحدث مناخاً يفضي إلى الحوار والتواصل بين الجيشين”.
وفي ذلك الوقت، كانت الولايات المتحدة تعتقد أن الجيش الصيني كان يوجه المنطاد.. وكان جزءاً من أسطول مناطيد أرسلته بكين فوق أكثر من 40 دولة في خمس قارات لأغراض التجسس.
وقال مسؤول كبير: “نحن مقتنعون بأن الشركة الصينية المصنعة للمنطاد لها صلة مباشرة بالجيش الصيني”.