هاشتاغ-رأي- زياد شعبو
انتهى الفصل ماقبل الأخير من دوري أبطال أوروبا بما حمله دور النصف نهائي من سيناريوهات مشوقة وممتعة. ففي الباب الأول دورتموند الألماني يصنع الحدث أمام باريس سان جيرمان.
وفي الباب الثاني من الفصل ريال مدريد يختتم ما بدأه أمام الألماني الآخر بايرن ميونخ، ليضرب الملكي مع دورتموند موعدا في الفصل الختامي بنهائي ويمبلي في الأول من حزيران القادم، في مباراة النهائي الحلم لبروسيا دورتموند من جهة، ولتوسيع خزانة الألقاب الملكية من جهة أخرى لريال مدريد.
دورتموند يقصي “باريس” وعينه على اللقب..
سيسعى دورتموند إلى تحقيق لقبه الثاني في دوري الأبطال بعد غياب 27 عاما عن منصة اللقب الأوروبي، إذ إنه حصد أول لقب والوحيد في هذه البطولة عام 1997، وفي طريقه إلى النهائي أقصى دورتموند فريق سان جيرمان بنتيجة 2-0 بمجموع الذهاب والإياب بعدما فاز بهدف مقابل لا شيء في كلتا المباراتين.
لعل الحظ العاثر لباريس سان جيرمان كان الحليف الأكبر لبروسيا في تخطي عقبة النصف نهائي، إذ ناب قائم دورتموند في أربع مناسبات في مباراة الإياب، عدا عن الفرص والسيطرة التي فرضها نادي العاصمة الفرنسية من دون جدوى.
ما ميز دورتموند في هذه النسخة من البطولة هو الكفاءة العالية في تنفيذ الكرات الثابتة، إضافة إلى السرعة العالية في التحول من الدفاع إلى الهجوم معتمدا عناصره الموهوبة مثل كريم أديمي الذي فرض نفسه نجما في غالبية المباريات التي خاضها ضمن أدوار البطولة، أسلوب اللعب المختلف الذي أعاد غادون سانشو للواجهة من جديد بوصفه جناحا مثاليا بسرعته وقدرته العالية على المراوغة وصناعة الفرص.
عوامل نجاح دورتموند من شأنها أن تظهر في النهائي ظهورا أكثر واقعية ،كما ظهرت مع باريس سان جيرمان المتخم بالنجوم والدكة الخبيرة، ولم تمنعها من قول كلمتها.
ريال مدريد البطولة الأسهل من لقب الليغا..
أما الحديث عن ريال مدريد فهو إعادة توزيع لا أكثر للمقطوعة الموسيقية نفسها التي يتفق الجميع على جمال لحنها، مهما اختلف في ذائقته الفنية.
ريال مدريد الذي سيلعب في ويمبلي النهائي رقم 19 له في البطولة نجح بـ14 مرة في حصد اللقب ليكون النادي الأكثر وصولا إلى النهائي والأكثر حصدا للقب الأوروبي، لتبدو أنها أسهل المنافسات التي يخوضها الفريق الملكي، وترتبط مقولة شخصية البطل بهذه البطولة حصرا عن غيرها.
وعلى سيرة شخصية البطل، لعل أوضح تجلياتها كانت في مباراة الإياب التي أقصى فيها الريال منافسه بايرن ميونخ في الثواني الأخيرة من المباراة، بعدما أشرك الداهية كارلو أنشيلوتي آخر أوراقه كلاعب جائع غير ملزم بالتمركز أو التحرك قبل دقائق حاسمة تفصل الملكي عن باب الخروج من البطولة، خوسيلو.
المهاجم العجوز انقض على المرمى كذئب مسجلا هدفين كانا كافيين لتأهل الملكي إلى نهائي ويمبلي وخروج بايرن ميونخ من البطولة التي سعى فيها إلى إنقاذ موسمه المحلي الخائب من دون دوري ولا كأس.
الريال بمواجهة دورتموند في نهائي ويمبلي يوم السبت في الأول من حزيران القادم، موعد يتجدد في ختام دوري أبطال أوروبا. في النهاية مهمة دورتموند أن يحلم ومهمة الريال تحطيم الأحلام.