الأربعاء, أكتوبر 16, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخباريتزايد بوتيرة كبيرة.. ما سر إصابة اللاعبين بالرباط الصليبي؟

يتزايد بوتيرة كبيرة.. ما سر إصابة اللاعبين بالرباط الصليبي؟

 

 

تصاعد عدد اللاعبين المصابين بالرباط الصليبي في الدوري الإسباني بوتيرة كبيرة في المدة الأخيرة، حيث بلغ في “الليغا” وحدها 41 لاعباً.

ويعود السبب في ذلك، إلى التهور وسوء تقدير التدخلات، بالإضافة إلى زيادة عدد الدقائق بشكل كبير، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية “BBC”.

إصابات “الليغا”

حيث أعلن ريال مدريد مؤخراً تعرض نجمه داني كارفخال للإصابة بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي، وتمزق في الرباط الجانبي الخارجي، وتمزق في الوتر بساقه اليمنى.

وجاء ذلك في بيان رسمي أصدره النادي الملكي، لتكون تلك هي الإصابة التاسعة الكبيرة في الدوري الإسباني هذا الموسم، التي تُبعد لاعب مدة أطول من ثلاثة أشهر.

سبق كارفخال، مارك بيرنال نجم وسط ملعب برشلونة الشاب، وحارسهم مارك أندريه تير شتيغن، وهماري تراوري ومختار دياخابي.

كما أصيب ويليام كارفاليو نجم ريال بيتيس، وأندرياس كريستنسن مدافع برشلونة، بإصابات أخرى في وتر العرقوب وغيرهم العشرات من النجوم الذين تعرضوا لإصابات عضلية مختلفة.

دراسة بريطانية

في السياق، كشفت دراسة تحدثت عنها “BBC” في أيار/مايو الماضي، أن اللاعبين قبل عمر الـ21 عاماً، أصبحوا يلعبون ما يصل إلى 3 أو 5 أضعاف عدد الدقائق التي كان يلعبها أمثالهم في العمر نفسه قبل ربع قرن.

ويعد الإنكليزي جود بيلينغهام نجم وسط ريال مدريد أحد أبرز الأمثلة على ذلك، حيث أكدت الدراسة أنه حتى أيار/مايو الماضي فقط لعب 18,486 دقيقة.

بالمقارنة بـ 3,929 دقيقة لديفيد بيكهام عندما كان في عمره نفسه، و6,987 لفرانك لامبارد في الظروف نفسها.

وكشف الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين، عن نتائج استبيان تحدث فيه للاعبو كرة القدم، إذ أكد 50% منهم أنهم خاضوا مباريات في الموسم المنصرم، على حين كانوا يعانون إصابات وتحاملوا عليها.

أسباب الإصابة

إلى ذلك، تتعلق إصابات اللاعبين مباشرة بزيادة عدد المباريات والدقائق التي يخوضها كل لاعب في الموسم.

إذ يعاني النجوم إرهاقاً واضحاً وسوء معاملة، فيما يتعلق بطريقة توزيع الدقائق التي عليهم أن يلعبوها.

وتزداد فرصة تعرض اللاعب للإصابة كلما بقى في الملعب مدة أطول، فمثلاً فرص تعرض اللاعب لتدخل خشن أو تصرفه بشكل غير سليم، يؤدي لإصابته مع زيادة عدد الدقائق.

ويعد مارك بيرنال لاعب برشلونة الشاب مثال رائع على ذلك، والذي كان يجب أن يدخل في تشكيلة الفريق تدريجياً مثلما حدث مع لامين يامال، وألا يحصل على كل تلك الدقائق دفعة واحدة.

وقد اعتمد هانزي فليك مدرب “البارسا”، على بيرنال أساسياً من بداية الموسم، وفي مواجهة رايو فاييكانو، أصيب اللاعب في الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.

بالإضافة إلى التأثير الضار لكثرة التحميل على عضلات الجسد مدة طويلة من دون راحة كافية، في ظل وجود 3 أيام فقط راحة بين المباريات.

وقد تنخفض أحياناً تلك المدة، بسبب توقيتات خوض اللقاءات ما بين الظهيرة والعشاء.

حلول عدة

ظهرت خلال المدة الماضية عدة حلول من أجل تقليل عدد الدقائق التي يلعبها كل فريق، فمثلاً خرج رئيس “يويفا” السابق ميشيل بلاتيني، وطالب بلعب كرة القدم بـ10 لاعبين فقط.

ويضمن ذلك كثير من الراحة، فكل جولة في كل دوري ستشهد راحة لـ40 لاعباً إضافياً على الأقل.

وبشكل عام ومع التدوير، سيصبح عدد المباريات التي يخوضها كل لاعب أقل بثلاث أو أربع مواجهات في بطولات الدوري فقط، من دون حساب البطولات القارية والمباريات الدولية.

كما طرح حل آخر، أن تخفض رواتب اللاعبين بعض الشيء مقابل تخفيض عدد الدقائق والمباريات، وبالتبعية تخفيض أرقام الرعاية والبث التلفزيوني الكبيرة التي تُقدَّم.

ويحمل هذا الحل بعض المنطق، الذي يوازن بين عدد الدقائق والأموال المنفقة.

أما الحل الأخير، فهو السماح بتوسيع قوائم أندية كرة القدم، وتركهم يشاركون في البطولات التي يريدونها.

وترك تلك البطولات التي لا يرونها مناسبة لهم، أو السماح للأندية بإنشاء فرق كرة قدم رديفة تلعب تلك البطولات الأقل أهمية.

 

 

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة