وعد الرئيس التشيلي الجديد الفائز بالانتخابات، غابريال بوريك، الأحد، خلال خطابه الأول بـ “مزيد من الحقوق الاجتماعية” مع الإبقاء في الوقت نفسه على “المسؤولية المالية”.
وقال الرئيس المنتخب، البالغ 35 عاما، أمام حشد من عشرات آلاف الأشخاص الذين حضروا للاستماع إليه بعد فوزه الكبير في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية على مرشح اليمين المتطرف، خوسيه أنطونيو كاست، إنه “سيكون هناك مزيد من الحقوق الاجتماعية” لكن من خلال الحفاظ على “المسؤولية المالية”.
وأضاف: “سنفعل ذلك لحماية اقتصادنا الكلي، وسنقوم به بشكل جيد… لتحسين المعاشات التقاعدية والرعاية الصحية”.
حصل بوريك على 56 بالمئة من الأصوات مقابل 44 بالمئة لمنافسه كاست بعد فرز أكثر من 99 بالمئة من مراكز الاقتراع.
وإثر صدور النتائج كتب كاست على تويتر “تحدثت للتو إلى غابريال بوريك وهنأته على انتصاره العظيم. إنه اليوم رئيس تشيلي المنتخب ويستحق كل احترامنا وتعاوننا البناء. تشيلي تأتي دائما في المقام الأول”.
وخلال محادثة عبر الفيديو، هنأ الرئيس المنتهية ولايته، سيباستيان بينيرا، الرئيس المنتخب الذي سيتولى منصبه رسميا في 11 آذار المقبل.
وقال بوريك لبينيرا: “أريدك والشعب أن تعرفوا أنني سأبذل قصارى جهدي لمواجهة هذا التحدي الهائل، وأن بلادنا تكون في أفضل حالاتها عندما نكون متحدين”، مؤكدا أنه يريد أن يكون “رئيسا لجميع التشيليين”.
وردّ بينيرا مخاطبا الرئيس المنتخب “التاريخ علّمنا أنه عندما (ندخل) في حروب بين الأشقاء، فإنّ الأمور دائما ما تنتهي بشكل سيّئ. تشيلي بكاملها تأمل أن تكون هناك حكومة جيدة جدا لتشيلي والتشيليين”.
وعمت الشوارع أجواء من البهجة بعد انتخاب بوريك في اقتراع خيم عليه استقطاب غير مسبوق منذ عودة الديمقراطية في 1990.
إلى ذلك، رحب الاتحاد الأوروبي والكثير من قادة أميركا اللاتينية، الأحد، بفوز المرشح اليساري الشاب بوريك على منافسه خوسيه أنطونيو كاست خلال الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تشيلي.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، “الاتحاد الأوروبي يهنئ غابريال بوريك بانتخابه رئيسا جديدا لتشيلي. نأمل في أن نتمكن من تعزيز علاقاتنا مع الحكومة المستقبلية لتشيلي. نحن شركاء ومعا نحن أقوى”.
كما تلقى بوريك التهنئة من جانب كثير من الشخصيات اليسارية في أميركا اللاتينية الذين رحبوا بفوز الائتلاف التقدمي أبريبو ديغنيداد الذي يضم الحزب الشيوعي.