العدد الإجمالي للرحلات الجوية المتوقعة في أوروبا أقل بنسبة 55٪ عن عام 2019، والتي تمثل انخفاضاً بمقدار 6 ملايين رحلة، أو انخفاض إضافي في الرحلات الجوية الأوروبية بمقدار مليون مرة عما كان متوقعاً في السناريو السابق الذي صدر منذ خمسة أشهر في 24 نيسان الماضي
أصدرت منظمة الطيران الأوروبية “يوروكونترول” مسودة سيناريوهات حركة المرور الجديدة المتوقعة حتى شباط 2021 والتي تُظهر تراجع الحركة الجوية بنسبة 55٪ في عام 2020 مقارنة بالعام 2019.
وبموجب “سيناريو الحالة الحالية” الجديد الذي صدر يوم أمس في 14 أيلول، فإن العدد الإجمالي للرحلات الجوية المتوقعة في أوروبا أقل بنسبة 55٪ عن عام 2019، والتي تمثل انخفاضاً بمقدار 6 ملايين رحلة، أو انخفاض إضافي في الرحلات الجوية الأوروبية بمقدار مليون مرة عما كان متوقعاً في السناريو السابق الذي صدر منذ خمسة أشهر في 24 نيسان الماضي.
وقال “إيمون برينان” المدير العام لشركة “يوروكونترول” “نحن نتراجع الآن وهو أمر مقلق حقاً للصناعة بأكملها، وهناك نقص في التنسيق بين الدول بشأن كيفية إدارة السفر الجوي، وهناك كثير من الارتباك وقلة ثقة من جانب المسافرين، وبالطبع فإن حالات تفشي فيروس كوفيد – 19 آخذة في الانتشار في جميع أنحاء أوروبا، ويمكن أن يتحسن سيناريو الوضع الحالي الجديد لدينا إذا كان هناك المزيد من التنسيق بين الدول حول أفضل السبل للتعامل مع السفر الجوي من خلال الاختبار المنسق ومعايير التقييم الوبائي المشتركة. هذا من شأنه أن يعطي المزيد من القدرة على التنبؤ للمسافرين والمطارات وشركات الطيران. في الوقت نفسه، قد يزداد الأمر سوءاً إذا استمرت الدول في فرض قيود شاملة وتدابير الحجر الصحي – هذا النهج يقتل صناعة السفر والسياحة. نرحب بمقترحات المفوضية الأوروبية للتنسيق ونشجع جميع الأطراف على تبنيها”.
وتقدر منظمة يوروكونترول أن يصل إجمالي الخسائر في العائدات الأوروبية بنحو 140 مليار يورو (166 مليار دولار)، مقارنة بتقديرات نيسان والتي كانت تبلغ 110 مليارات يورو.
تسريح إجباري للموظفين
وعلى صعيد قطاع الطيران، كثفت “إيرباص” تحذيراتها من تسريحات إجبارية للموظفين مع فشل السفر جواً في التعافي من أزمة فيروس كورونا بالسرعة التي كانت متوقعة.
ويشير التحذير، الذي جاء في رسالة من الرئيس التنفيذي جيوم فوري إلى نبرة أكثر تشاؤماً من شركة صناعة الطائرات، التي اكتفت في السابق بالقول بأنه لا يمكنها أن تستبعد إجراءات إجبارية؛ وكتب في الرسالة التي جرى توزيعها مساء الجمعة “أنا مدين لكم بأن أكون شفافاً: من غير المرجح أن تخفيضات العمالة الطوعية ستكون كافية”، وتأسف عن صعوبة التعافي في قطاع الطيران حيث أوضح في الرسالة “”مما يؤسف له أن التعافي في السفر بالطائرات على مدار فترة الصيف لم يكن عند المستوى الذي تعول عليه الصناعة. يجب أن نكون مستعدين الآن لأزمة من المرجح أن تكون أعمق وأطول مما أشارت إليه السيناريوهات السابقة”.
وكانت الحكومة الفرنسية ونقابات عمالية قد حثتا الشركة، التي يوجد مقرها في مدينة تولوز في فرنسا، على تفادي تسريحات إجبارية بينما تستغني عن 15 ألف وظيفة للتغلب على هبوط حاد في الطلب على السفر جواً.
وانخفض السفر جواً 80% في تموز مقارنة بالشهر نفسه في 2019 وبعد هبوط بلغ 94% في نيسان؛ وأطلقت “إيرباص” حتى الآن دعوة داخلية لرحيل طوعي للموظفين وتقاعد مبكر، في برنامج من المتوقع أن يستمر حتى نهاية العام.