أعلنت بغداد أنها ستبدأ بإعادة الجنود السوريين، بعدما أمضوا ما يقارب العشرة أيام داخل العراق، إثر فرارهم من الفصائل المسلحة وتسليم مواقعهم قبيل سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال الناطق باسم الداخلية وخلية الإعلام الأمني العميد مقداد ميري، اليوم الخميس، إن الجهات المختصة ستباشر اليوم بإعادة الجنود السوريين إلى بلادهم.
كما أضاف أنه تم التنسيق مع الجهات السورية المعنية في هذا المجال، لكي يتم نقل الجنود عبر منفذ القائم الحدودي، المقابل لمنفذ البوكمال السوري.
فيما كشفت مصادر صحافية، أن أكثر من 100 جندي رفضوا العودة إلى سوريا، على أن يبدأ 1900 جندي آخرين بمغادرة الأراضي العراقية بدءاً من اليوم.
وكانت المصادر أفادت سابقا، أن نحو 2000 عنصر من الجيش السوري فروا من المعارك إلى داخل الأراضي العراقية.
كما أوضحت حينها أن مخيمات في صحراء الرطبة بالأنبار أقيمت من أجل إيوائهم، حتى عودتهم إلى بلادهم، بحسب ما نقله موقع “العربية”.
بدوره، أفاد مصدر أمني عراقي، الأسبوع الماضي أن “دخول هؤلاء العناصر جاء بالاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وبموافقة القائد العام للقوات المسلحة”، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ولفت إلى أن “الجنود استقبلوا وقدمت لهم الرعاية اللازمة وتم تلبية احتياجاتهم”.
أتى ذلك، فيما كانت الحدود العراقية السورية تشهد استنفارا أمنيا، وإجراءات مشددة، في ظل الأحداث والتطورات التي جرت في سوريا، خوفا من تكرار سيناريو 2014 “سيطرة تنظيم داعش على مناطق عراقية واسعة”، وتسلل عناصر أو مجموعات إرهابية إلى الداخل العراقي.
كما جاء قبل أيام من سيطرة الفصائل المسلحة على مناطق واسعة شمال شرقي سوريا ووسطها، فضلا عن الجنوب، ومن ثم العاصمة دمشق، ولاحقا سقوط الأسد الذي فرّ إلى روسيا.