وسط الخروقات الإسرائيلية المتواصلة.. جنرال أمريكي يصل إلى بيروت

أعلنت القيادة الأميركية الوسطى، اليوم السبت، وصول الجنرال جاسبر جيفيرز، من قيادة العمليات الخاصة، إلى بيروت للعمل على آلية تنفيذ ومراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و”إسرائيل”.

وأوضح البيان أن الجنرال وصل يوم الأربعاء الماضي للانضمام إلى المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، حيث تشمل الأطراف المشاركة في الآلية كلّاً من الولايات المتحدة، الجيش اللبناني، الجيش الإسرائيلي، قوات الأمم المتحدة (يونيفيل) وفرنسا

32 خرقاً إسرائيلياً للاتفاق منذ الأربعاء

رصدت وكالة الأناضول، استناداً إلى بيانات وكالة الأنباء اللبنانية، تسجيل 32 خرقاً إسرائيلياً لاتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه فجر الأربعاء الماضي.

وارتكبت “إسرائيل”، أمس الجمعة، 14 خرقاً جديداً، تركزت معظمها في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية، وقضاء صور في محافظة الجنوب.

تفاصيل الخروقات الإسرائيلية

وفق تقارير لبنانية ومصادر ميدانية، تنوعت الانتهاكات الإسرائيلية بين قصف مدفعي، توغلات بالدبابات، تجريف أراض ومنازل، واقتلاع أشجار زيتون. كما شمل بعضها إطلاق النار على المدنيين وتحليقاً مكثفاً للطيران الحربي والاستطلاعي فوق المنطقة.

في قضاء مرجعيون:

برج الملوك: قصفت دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا منزلاً أثناء تفقد صاحبه له، لكنه نجا بأعجوبة.

كفركلا: قامت جرافات إسرائيلية بتجريف أراض زراعية واقتلاع أشجار زيتون في منطقة العبارة.

الخيام: توغلت 4 دبابات إسرائيلية في الحي الغربي، وسقطت قذيفة مدفعية إسرائيلية في البلدة، كما أطلق الجنود الإسرائيليون النار على مشيّعين خلال جنازة أحد أبناء البلدة.

بلدات حولا، العديسة، الطيبة، مركبا، طلوسة: تعرضت لقصف مدفعي إسرائيلي.

في قضاء صور:

واصل الطيران الاستطلاعي والطائرات المسيرة الإسرائيلية التحليق فوق قرى القضاء.

توسعات وتوغلات إضافية:

في بلدة مركبا، تقدمت القوات الإسرائيلية باتجاه بلدة بني حيان، وسط تجريف منازل وأراض زراعية.

مواقف الأطراف اللبنانية

أكد الجيش اللبناني وقوع خروقات إسرائيلية متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأشار بيان للجيش إلى أنه يتابع هذه الخروقات بالتنسيق مع المراجع المختصة.

في الأثناء، منع الجيش الإسرائيلي سكان نحو 62 بلدة جنوبية من العودة إلى قراهم حتى إشعار آخر، في استمرار لتقييد حرية الحركة بالمنطقة.

الالتزامات بموجب الاتفاق

وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ بوساطة أميركية، يلتزم الطرفان بقرار مجلس الأمن 1701، الذي يدعو إلى وقف شامل للعمليات القتالية.

وينص الاتفاق على إنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات اللبنانية وقوات اليونيفيل.

وعلى الرغم من التأكيدات الدولية والمحلية على الالتزام ببنود الاتفاق، فإن الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة تضع الاتفاق تحت اختبار صعب.

ويُنتظر أن تعمل الآلية الجديدة، بقيادة الجنرال جيفيرز، على تحقيق تقدم في تنفيذ البنود وضمان التزام الأطراف.