كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن “إسرائيل” تضغط على القوى الدولية لدعم إنشاء نظام فيدرالي في سوريا، يعتمد على تقسيم البلاد إلى كيانات قومية تتمتع بالحكم الذاتي.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الجهود الإسرائيلية تهدف إلى عرقلة مساعي الحكومة السورية الحالية لإعادة توحيد البلاد، وذلك في ظل تطورات إقليمية ودولية مرتبطة بالوضع في سوريا.
وجاءت هذه المعلومات في تقرير للصحيفة تناول أيضاً التحديات التي تواجه القادة العرب في التوافق على الدور المستقبلي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة.
التحديات العربية حول مستقبل “حماس” في غزة
وفقاً للتقرير، يدفع الوسطاء الدوليون نحو تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة لعدة أسابيع، بينما يسعى القادة العرب إلى إيجاد خطة بديلة عن تلك التي اقترحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي كانت تهدف إلى إخلاء القطاع من سكانه.
لكن التساؤل الذي يواجه الزعماء العرب يبقى معلقاً: ما مصير “حماس” في غزة؟
وأوضح التقرير أن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار شهدت إطلاق سراح 33 أسيراً إسرائيلياً مقابل مئات المعتقلين الفلسطينيين، مع توقعات بمحادثات حول مرحلة تالية تهدف إلى إطلاق سراح المزيد من الأسرى، وإنهاء القتال بشكل دائم، وبدء إعادة إعمار غزة.
عوائق استمرار سيطرة “حماس”
لكن استمرار سيطرة “حماس” على قطاع غزة يظل عائقاً رئيسياً أمام إنهاء الحرب، حيث ترفض “إسرائيل” ذلك، بينما تمتنع دول خليجية مثل الإمارات العربية المتحدة عن تمويل إعادة الإعمار في ظل بقاء الحركة في السلطة.
من جهتها، ترى مصر أن القضاء الكامل على “حماس” غير واقعي، وتسعى إلى إيجاد حل يحد من نفوذ الحركة في غزة، التي تديرها منذ أكثر من 15 عاماً، قبل أن تشن هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على “إسرائيل”.
انقسام الدول العربية
نقلت الصحيفة عن ويليام ويتشسلر، المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية، قوله إن الدول العربية منقسمة حول كيفية التعامل مع استمرار وجود “حماس” في غزة، مشيراً إلى أن الجماعة المسلحة لا تزال قادرة على تعطيل أي خطط لإعادة الإعمار.