هاشتاغ: ترجمة
حضر رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع منتدى أنطاليا الدبلوماسي الرابع في تركيا، يوم الجمعة، حيث التقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقادة آخرين.
ووفقا لمقال تحليلي، نشرته “جيروزاليم بوست”، على الرغم من أنه كان حليفا لتركيا، إلا أنه لم يكن وكيلا لأنقرة مثل الجيش الوطني السوري في شمال سوريا، على هذا النحو، يُنظر إلى الشرع على أنه مستقل ووجه شاب لسوريا الحديثة وهي تخرج من عقد ونصف من الحرب الأهلية.
ويتابع المقال: هناك مخاوف، لا سيما في إسرائيل وبعض الدول الأخرى، من أن الشرع قد لا يكون قادرا على التخلص من ماضيه المتطرف وارتباطه بتنظيم القاعدة. ومع ذلك، وبالحكم على رد الفعل في منتدى أنطاليا، هناك الكثير من الأمل في المنطقة لنجاحه.
وأشار المقال إلى ما كتبته صحيفة “ديلي صباح” التركية: “في اجتماع محوري في منتدى أنطاليا الدبلوماسي الرابع، أكد الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع على أهمية السلام والاستقرار في سوريا، معربين عن التزام مشترك بمنع أي عودة للفوضى في الدولة التي مزقتها الحرب”.
“رحّب الرئيس أردوغان بفرصة العمل من أجل مستقبل تشهد فيه سوريا سنوات من الاستقرار والازدهار والسلام”. أوردت إشارة تقرير الصحيفة التركية إلى أن “الشرع شارك في عدة اجتماعات رفيعة المستوى خلال الحدث، بما في ذلك محادثات مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيسة كوسوفو فيوسا عثماني”.
وبحسب المقال التحليلي فإن الشرع يُظهر مهاراته من خلال السعي للتواصل مع مختلف الأطراف في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أنه قبل المنتدى في تركيا، استقبلت سوريا وفدا من كوريا الجنوبية. وهذا يدل على أن البلاد تقوم أيضا بالتواصل في آسيا. وتسعى لإقامة علاقات جديدة لم تكن متاحة لنظام الأسد. ولتحقيق هذه الغاية، عقدت أيضا اجتماعا في أنطاليا مع زعيم كوسوفو.
ووفقا للكاتب، فإن التواصل مع أذربيجان مهم، مشيرا إلى أن كل من كوسوفو وأذربيجان صديقتان لإسرائيل، التي فرضت عدة تحديات جنوب سوريا وصرّحت بأنها تريد جنوب سوريا منزوع السلاح، ومستمرة في شن غارات جوية في البلاد منذ 8 كانون الأول/ديسمبر. بالإضافة إلى اتهام مسؤولين إسرائيليين الشرع بأنه “جهادي” ويُخفي فقط آرائه الحقيقية.
ومن الممكن أن يساعد تكوين سوريا علاقات معهما في تقليل مخاوف إسرائيل. كما انخرطت إسرائيل وتركيا في محادثات لفض النزاع بشأن سوريا، وقد دعمت باكو هذه المحادثات.
ويمكن أن تلعب باكو دورا جديدا كوسيط في هذا الصدد. ومن المرجح أن تنظر إدارة ترامب بإيجابية إلى هذه النتيجة لأنها تدعم أيضا السلام بين أذربيجان وأرمينيا.
كما أشارت “سانا” إلى العلاقات الجديدة بين دمشق وباكو، وأفادت في 13 نيسان/أبريل، أن “العلاقات الثنائية بين سوريا وأذربيجان دخلت مرحلة جديدة بعد سقوط النظام السابق”، كاشفة عن “فرص متنوعة لتعزيز التعاون، لا سيما بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارة أذربيجان في دمشق، التي كانت مغلقة لمدة 12 عاما”، وفقا لما ذكرته لالا خليل زاده، المستشارة البارزة في مركز تحليل العلاقات الدولية في أذربيجان.
وبحسب وكالة “سانا”، أوضحت خليل زاده أنه “في ظل التطورات الراهنة، برزت آفاق واعدة لتعزيز التعاون بين سوريا وأذربيجان والارتقاء به إلى مستوى أكثر فعالية”. وأضاف التقرير أن “استئناف أنشطة سفارة أذربيجان في دمشق يعكس التزاما متبادلا باستكشاف آفاق جديدة في التعاون السياسي والدبلوماسي”. كما قدمت باكو مساعدات إنسانية لسوريا.
بالإضافة إلى ذلك، التقى رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، بالشرع لأول مرة في فعالية أنطاليا يوم الجمعة.
وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، قال بارزاني: سعدتُ بلقاء الرئيس أحمد الشرع في أنطاليا. ناقشنا الوضع في سوريا، حيث شاركنا رؤيته لمستقبل سوريا يحتضن جميع أبنائها. أشدتُ بنهجه الشامل، وأكدتُ له استمرار دعمنا له”.
وأضاف بارزاني: “كما أكدنا التزامنا المشترك بالقتال الدائر ضد داعش. وقد شجعني التزام الرئيس الشرع بالسلام والأمن الإقليميين”.
ويختتم المقال، بالإشارة إلى أن إقليم كردستان العراق، يجاور المناطق الكردية في شرق سوريا، حيث تنشط قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، موضحا أنه في سوريا الموحدة مستقبلا، ستكون العلاقات مع الإقليم مهمة.
المصدر: جيروزاليم بوست