تواجه روسيا أزمة وشيكة في نقل شحنات النفط قد تعيق صادراتها من الخام بسبب العقوبات الأميركية على ناقلات النفط حيث فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على 161 ناقلة نفط لدورها في نقل الخام الروسي.
جاءت هذه الخطوة ضمن مجموعة من الإجراءات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن على موسكو، ولم يخففها الرئيس دونالد ترمب حتى الآن بل إن هناك احتمالاً بأن يشددها أكثر قبل أي محادثات سلام حول أوكرانيا.
265 ناقلة على اللائحة السوداء
توجد الآن 265 ناقلة نفط مدرجة على القوائم السوداء من قبل جهة واحدة على الأقل من بين الولايات المتحدة الأميركية أو الاتحاد الأوروبي أو المملكة المتحدة، مع كون العقوبات الأميركية الأكثر تأثيراً على حركة التجارة بفارق شاسع. وأسفرت الإجراءات الأميركية السابقة عن منع السفن المستهدفة من العمل بطريقة واسعة.
ماذا شملت العقوبات؟
شملت العقوبات ناقلات المنتجات المكررة إلى جانب السفن التي تنقل الخام. رغم ذلك، من بين 435 ناقلة حملت الخام الروسي خلال 2024 أصبحت 112 منها أي ما يعادل 26 بالمائة خاضعة للعقوبات التي فرضتها واشنطن. عند إضافة السفن المستهدفة من قبل لندن وبروكسل ترتفع النسبة إلى 37بالمائة.
حجم المشكلة الحقيقية
إن الرقم السابق لا يعكس حجم المشكلة الحقيقية التي تواجه الاقتصاد الروسي نظراً لأن 80 بالمائة من الناقلات كانت تعمل على شحنات متكررة، وبعضها نفّذ ما يصل إلى 20 رحلة، فإن السفن التي فرضت عليها الولايات المتحدة الأميركية عقوبات كانت مسؤولة عن نقل 45 بالمائة من إجمالي شحنات النفط الخام الروسي المنقولة بحراً العام الماضي. وعند احتساب السفن التي استهدفتها المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي دون أن تشملها العقوبات الأميركية، تصل النسبة إلى 57 بالمائة من شحنات موسكو النفطية التي نُقلت على سفن مدرجة الآن على القوائم السوداء.
ارتفاع تكاليف السفن
ارتفعت تكلفة استئجار ناقلة لشحن خام الأورال الروسي إلى آسيا بنحو 50 بالمائة منذ فرض العقوبات، كما شهد الفارق بين أسعار النفط عند مغادرته روسيا وأسعاره عند وصوله إلى آسيا -مؤشر على تكاليف الشحن- قفزة كبيرة جداً