أنقذ الجيش اللبناني بالتعاون مع قوات “اليونيفل” أكثر من 200 مهاجر وانتشل جثتي شخصين، بعدما غرق القارب الذي كان يقلّهم قبالة الساحل اللبناني الشمالي.
وذكر الجيش اللبناني في بيان على “تويتر” أن هؤلاء الأشخاص كانوا يحاولون مغادرة المياه الإقليمية اللبنانية بطريقة غير شرعية.
وأفادت مصادر إعلامية بأن الركاب القارب بينهم غالبية سورية ونحو 50 لبنانياً، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
وقال يونس جمعة شقيق أحد الناجين، المقيم في لبنان والمتحدر من إدلب السورية: “كنت أنوي الذهاب مع أخي، لكنني لم أتمكن من جمع المبلغ المطلوب، أخي استدان ليرحل”.
وأضاف: “لم نعد نستطيع أن نعيش في هذا البلد ولا في سوريا، التي قتل فيها نحو 500 ألف شخص منذ بداية الحرب في العام 2011”.
إقرأ أيضا: سوريا: عدد ضحايا غرق قارب المهاجرين قبالة طرطوس يرتفع إلى 94
من جهته، قال الشاب السوري أحمد ياسين الذي كانت شقيقته وزوجها من بين المهاجرين الذين تمّ إنقاذهم: “نحن اشبه بأموات في هذا البلد، سنحاول يوميًا الذهاب في البحر”.
وفي أواخر شهر أيلول/سبتمبر الماضي، غرق قارب أبحر من لبنان قبالة سواحل سوريا.
وقتل حينها نحو مئة شخص كانوا على متنه.
ونشطت ظاهرة الهجرة غير الشرعية من شمال لبنان خلال السنوات الأخيرة.
في حين غالباً ما تكون وجهة الزوارق قبرص، الواقعة قبالة اللبنانية.
ووفقاً للأمم المتحدة، غادر أو حاول ما لا يقلّ عن 38 زورقاً يحمل أكثر من 1500 شخص مغادرة لبنان.
وأكدت أن جميعهم حاولوا الهرب عن طريق البحر في الفترة الممتدة بين كانون الثاني/يناير وتشرين الثاني/نوفمبر 2021.