عرفت طلبات اللجوء في ألمانيا خلال العام الماضي انخفاضا حادا، مقارنة بالعام الذي سبقه، حسب بيان أصدرته وزارة الداخلية الألمانية، مؤكدة في نفس الوقت على أن هجرة العمالة المتخصصة ارتفعت بنسبة 77 في المئة منذ عام 2021.
أعلنت الحكومة الألمانية، الثلاثاء الأول من نيسان/ إبريل 2025، انخفاضا حادا في طلبات اللجوء العام الماضي، معتبرة ذلك نتيجة تشديد سياستها المتعلقة بالهجرة، وهي قضية ما زالت في قلب مناقشات لتشكيل حكومة جديدة بقيادة فريدريش ميرتس
وتحدثت وزيرة الداخلية نانسي فيزر، وهي عضو في الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي يتزعمه أولاف شولتس، عن “تقدم كبير” أحرز في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
230 ألف طلب لجوء عام 2024
انخفض عدد طلبات اللجوء خلال العام الماضي، إلى حوالي 230 ألفا، مقابل قرابة 330 ألفا في 2023. واستمر هذا الاتجاه منذ مطلع العام الحالي، مع انخفاض بلغت نسبته 43 بالمائة خلال الشهرين الأولين مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. لكن عدد طلبات اللجوء الجديدة في العام الماضي كانت أعلى من الأرقام المسجلة في السنوات الست التي سبقت عام 2023.
مكافحة الهجرة غير الشرعية
وكثّفت حكومة أولاف شولتس المنتهية ولايتها الإجراءات العام الماضي لتعزيز مكافحة الهجرة غير الشرعية، خصوصا بسبب الضغوط الذي طرحها تقدّم اليمين الشعبوي في الانتخابات. ومنذ أيلول/سبتمبر 2024، عممت ألمانيا، الدولة الأكثر استقبالا للمهاجرين في الاتحاد الأوروبي، على حدودها الضوابط التي تطبقها منذ 2023 مع بولندا وتشيكيا وسويسرا المجاورة، ومنذ سنوات مع النمسا.
القبض على ألف مهرب
ومنذ بدء تطبيق هذه الضوابط، قبض على نحو ألفَي مهرب، وفق ما أظهرت الأرقام التي قدمتها فيزر. كما أشارت إلى زيادة بنسبة 55 في المئة في عدد عمليات الترحيل على الحدود خلال العامين الماضيين. ويظهر المحافظون والديموقراطيون الاشتراكيون الذين يجرون حاليا مناقشات لتشكيل حكومة، رغبتهم في تشديد سياسة الهجرة، من خلال إصلاح قواعد حق اللجوء.