الجمعة, أكتوبر 25, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةمنوعات عامة24 يوماً من الإضراب عن الطعام.. من هي الناشطة السعودية "لجين الهذلول"...

24 يوماً من الإضراب عن الطعام.. من هي الناشطة السعودية “لجين الهذلول” وما ظروف اعتقالها؟!

تصدر هاشتاغ “الحرية_للجين-الهذلول”، موقع تويتر، بعد مرور 24 يوماً على إضراب الناشطة السعودية، لجين الهذلول، المعتقلة في السجون السعودية منذ أيار 2018.

وطالب نشطاء من مختلف الجنسيات السلطات السعودية بإطلاق سراحها، بعد كشف ظروف اعتقالها غير الإنسانية، حسب قول النشطاء في تغريداتهم، حيث تمنع الهذلول من التواصل مع أهلها وتتعرض للتعذيب.

وكانت الهذلول، بدأت إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 24 يوماً، فيما قيل إنه يأتي لإجبار السلطات التي تعتقلها على السماح لها بالتواصل مع أهلها.
وفي كانون الثاني، العام الماضي 2019، نشرت بي بي سي بالعربية، تقريراً مفصلاً عن الناشطة الهذلول، وأسباب وظروف اعتقالها وزوجها الممثل والسيناريست والكوميدي السعودي فهد البتيري، الذي ألقي القبض عليه في الأردن عام 2018 وجرى ترحيله إلى السعودية ولا يزال مصيره غامضاً.

ونقلت بي بي سي في تقريرها عن حساب “معتقلي الرأي” عبر “تويتر” قوله في تغريدة “إن السلطات السعودية أرغمت البتيري على تطليق زوجته لجين الهذلول.

وعلى الرغم من أن السلطات السعودية أعلنت في 13 آذار 2019 بدء محاكمة الناشطة لجين الهذلول بعد 10 أشهر من الاعتقال إلى جانب عدد من الناشطات المدافعات عن حقوق النساء، إلا أنها لا تزال رهن الاعتقال في ظروف وصفت باللاإنسانية.

شقيقة لجين، علياء الهذلول، أعلنت في وقت سابق من العام الماضي، أن شقيقتها المعتقلة “تعرضت لمختلف أشكال التعذيب والإساءة وقد أشرف سعود القحطاني، المستشار في ديوان ولي العهد السعودي على بعض جلسات التعذيب، وهددها بالاغتصاب خلال الفترة التي سبقت عزله على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي”.

جاء ذلك في مقالة كتبتها علياء، التي تعيش في بلجيكا، في صفحة الرأي، في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، بتاريخ 13 كانون الثاني 2019، وأوضحت “أن مستشار القصر سعود القحطاني دأب على حضور جلسات تعذيبها وكان يضحك ويهددها بالاغتصاب والقتل وإلقاء جثمانها في مجاري الصرف الصحي وأجبرها على أن تأكل معه ورجاله خلال شهر رمضان”.

من هي لجين الهذلول؟
توصف لجين الهذلول بأنها من بين الناشطات الشابات والمدافعات عن حقوق المرأة السعودية. ونشطت لمدة طويلة ضد الحظر الذي كان مفروضاً على قيادة المرأة السعودية للسيارة والذي انتهى العام الماضي ولم تنته معه قضايا الناشطات.

وذكرت بي بي سي أن لجين من أبناء منطقة القصيم، وهي واحدة من أكثر المناطق محافظة من الناحية الاجتماعية، لكنها تنتمي إلى أسرة متحررة اجتماعياً، وقد أمضت سنوات عديدة من طفولتها في فرنسا. ووالدها ضابط في البحرية الملكية السعودية ووقف إلى جانبها في حملتها للمطالبة بحق المرأة في قيادة السيارة وقام بتصويرها عندما قادت السيارة لأول مرة.

بدأت لجين بالعمل ضد الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة عام 2012 عبر تطبيق كيك الذي يسمح بتصوير مقاطع فيديو لمدة 30 ثانية. كانت لجين حينها تدرس الأدب الفرنسي في جامعة بريتش كولومبيا في فانكوفر بكندا، وكانت تحرص على إبراز وجهها في مقاطع الفيديو، التي كانت تنشرها عبر “تويتر” وهي تقود السيارة وتؤكد على اسمها الصريح واسم القبيلة التي تنتمي إليها. وحققت مقاطع الفيديو التي نشرتها شعبية واسعة وصلت في بعض منها إلى 5 ملايين مشاهدة ولاحقاً إلى 30 مليون مشاهدة، حسب تأكيدها.

اعتقالات..
اعتقلت لجين سابقاً، لمدة 73 يوماً قبل أن تفرج السلطات السعودية سراحها بموجب عفو ملكي من الملك سلمان بمناسبة توليه الحكم. وفي آذار من عام 2018، اعتقلتها السلطات الإماراتية مرة أخرى، وسلمتها إلى السعودية، حيث قضت عدة أيام بالسجن قبل إطلاق سراحها، وتمّ منعها هي وزوجها وكل عائلتها من مغادرة البلاد، كما مُنعت من الظهور بوسائل الإعلام واستخدام شبكات التواصل الاجتماعي.

أما الاعتقال الأخير فكان في أيار 2018 حيث ألقي القبض على لجين بحسب ما أعلنت عنه وكالة الأنباء السعودية الرسمية، التي أكدت أنّ رئاسة أمن الدولة ألقت القبض على 7 أشخاص بتهمة التواصل مع جهات أجنبية مشبوهة وكانت لجين من ضمنهم.

ما علاقتها بهيلاري كلينتون؟
وكانت وسائل إعلام سعودية، تداولت قبل شهر تقريباً، معلومات وصفتها بـ”الصادمة” لعلاقة لجين الهذلول ومنال الشريف كناشطتين سعوديتين بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون.

وقال هذه الوسائل “إن إحدى إيميلات هيلاري كلينتون، التي رفعت وزارة الخارجية الأمريكية السرية عنها، فجرت مفاجأة بشأن عمل الهذلول والشريف ضد المملكة، وأنهما تعاونتا مباشرة مع هيلاري كلينتون، وأن إيميل آخر تضمن خطة لاستغلال اعتقالهما كتشجيع ورسالة مبطنة للحركات النسائية في الخليج العربي وتوليد ضغط على السلطات وخاصة السعودية”.

مقالات ذات صلة