أدى زيادة الإنفاق بسبب كورونا إلى جانب انخفاض الإيرادات إلى ارتفاع عجز الموازنة الأميريكية للعام 2020
أظهرت أرقام رسمية أن عجز الميزانية الفيدرالية ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 3.13 تريليون دولار في السنة المالية 2020، حيث أدت جائحة فيروس كورونا إلى زيادة الإنفاق وانخفاض الإيرادات الضريبية بسبب الإغلاق الاقتصادي، ويعتبر هذا العجز أكثر من ثلاثة أمثال العجز في 2019، وأكثر بـ 2 تريليون دولار من توقعات الحكومة الأميركية في بداية السنة المالية 2020، وذلك قبل أن تبدأ إجراءات العزل المرتبطة بفيروس كورونا في آذار الماضي.
ويعتبر هذا العام هو العام الخامس على التوالي الذي يشهد زيادة في العجز كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي.
حيث أنفقت الحكومة الفيدرالية 6.55 تريليون دولار في عام 2020، بينما تراجعت الإيرادات الضريبية والإيرادات الأخرى عند 3.42 تريليون دولار. وجاء جزء كبير من الإنفاق من حزمة الإغاثة الاقتصادية البالغة 2.2 تريليون دولار التي أقرها الكونجرس في آذار الماضي، والتي تم تمويلها من خلال الاقتراض الحكومي، وتجاوز إجمالي الديون التي يحتفظ بها الجمهور 21 تريليون دولار في نهاية أيلول، وهو مستوى قياسي.
وارتفع الإنفاق الفيدرالي بنسبة 47.5% بسبب الإنفاق الضخم على الإنقاذ المرتبط بفيروس كورونا ؛ وهو ما أثار المخاوف من تعثر التعافي المحدود وعودة الاقتصاد الأميركي لمربع الركود.
ويسلط هذا العجز الضوء على التحدي الاقتصادي الذي تواجهه الولايات المتحدة على المدى الطويل في الوقت الذي تحاول فيه الخروج من أشد انكماش اقتصادي منذ الكساد الكبير.