Site icon هاشتاغ

38 بالمائة زيادة الصادرات التركية إلى سوريا وعجز في الميزان التجاري السوري

أظهرت بيانات مجلس المصدّرين الأتراك أن الصادرات التركية إلى سوريا ارتفعت بنسبة 20 بالمئة في كانون الأول/ ديسمبر 2024، ثم قفزت إلى ما يزيد على 38 بالمئة في كانون الثاني/يناير 2025

وأفاد رؤساء شركات وجمعيات تركية بأنهم يعملون على إنشاء طرق شحن جديدة ووضع خطط استثمارية لتعزيز الطاقة الإنتاجية في سوريا التي عصفت بها الحرب متوقعين نمواً كبيراً في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

صادرات إعادة الإعمار

وفي تأكيد على الحاجة الماسة لإعادة إعمار سوريا، ارتفعت صادرات المعدات التركية لدمشق بنسبة 244 بالمئة خلال شهر كانون الثاني/يناير في حين قفزت صادرات الأسمنت والزجاج والسيراميك بنسبة 92 بالمئة، وزادت صادرات المعادن بنسبة 73 بالمئة، كما زادت صادرات الفاكهة والخضروات بأكثر من ثلاثة أضعاف.

فائض لصالح تركيا

وتظهر البيانات الرسمية أن الصادرات التركية إلى سوريا بلغت 2.2 مليار دولار خلال عام 2024 في حين بلغت الواردات من سوريا 437 مليون دولار وبالتالي فإن الميزان التجاري بين البلدين هو في حالة عجز بالنسبة إلى سوريا.

وتمر التجارة حالياً عبر منطقة عازلة عند معبر باب الهوى الحدودي، حيث تنقل شاحنات تركية البضائع إلى مركبات سورية بسبب المخاوف الأمنية وأفاد مصدرون وقادة أعمال بأن هذا يرفع التكاليف ووقت الشحن.

وبالتالي فإن اتفاقاً ثنائياً لإلغاء المنطقة العازلة والسماح للشاحنات التركية بحرية التنقل داخل سوريا من شأنه أن يسمح بزيادة التبادل التجاري.

6 مليار دولار لولا الأحداث

وأوضح رئيس جمعية الشحن والخدمات اللوجستية التركية أن الصادرات كانت من الممكن أن تتجاوز ستة مليارات دولار لو لم تتأثر التجارة بالتطورات في سوريا خلال الأعوام الثلاثة عشر الماضية مضيفاً أنها قد تصل إلى هذا المستوى في غضون عامين إلى خمسة أعوام.

عودة العلاقات

طورت تركيا علاقاتها مع دمشق بعد أن وقفت مع المعارضة في وجه الأسد خلال الحرب السورية التي استمرت 13 عاماً وأعلنت وزارة التجارة التركية خلال شهر كانون الثاني/يناير 2025 أن السلطات السورية والتركية اتفقتا على بدء محادثات لإحياء اتفاقية تجارة حرة وزيادة التعاون في مجالات النقل والمقاولات والاستثمار في أنحاء سوريا.

Exit mobile version