حذر البيت الأبيض من أن روسيا قد تبدأ هجوماً عسكرياً على أوكرانيا في وقت قريب جداً، ودعا الأمريكيين الموجودين في هذا البلد إلى مغادرته خلال 48 ساعة كحد أقصى، وذلك بالرغم من النفي الروسي لوجود أي خطط هجومية على أوكرانيا.
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض الأميركي، جيك سوليفان، إن هجوماً روسياً على أوكرانيا قد يحدث في أي وقت خلال الأيام المقبلة، وسيبدأ على الأرجح بهجوم جوي.
وجدد خلال إفادة في البيت الأبيض اليوم الجمعة، دعوة الأميركيين الموجودين في أوكرانيا إلى المغادرة في غضون 24 إلى 48 ساعة، معتبراً أن وقوع هجوم جوي روسي سيجعل المغادرة أمراً صعباً.
وتتهم الولايات المتحدة والدول الغربية روسيا بالاستعداد لغزو أوكرانيا، بزعم حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، إذ هدّدت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوماً على أوكرانيا، إلّا أنّ روسيا رفضت تلك الاتهامات ونفت وجود أي خطط هجومية لديها تجاه أوكرانيا.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد حثّت مواطنيها في أوكرانيا على المغادرة فوراً قائلة: “لا تسافروا إلى أوكرانيا بسبب تزايد مخاطر تحرك عسكري روسي وكوفيد-19، وينبغي لمن هم في أوكرانيا المغادرة فوراً عبر وسائل النقل التجارية أو الخاصة”.
وأضافت، في بيان، أن هناك تقارير مستمرة عن حشد عسكري روسي على الحدود مع أوكرانيا، مما يشير إلى احتمال القيام بعمل عسكري كبير ضد أوكرانيا، لا يمكن التنبؤ بالظروف الأمنية، لا سيما على طول الحدود الأوكرانية، في شبه جزيرة القرم وفي شرق أوكرانيا الخاضعين لسيطرة روسيا، ويمكن أن تتدهور من دون سابق إنذار”.
وأشارت وسائل إعلام أوروبية، الأربعاء، إلى وصول أول دفعة من التعزيزات العسكرية الأميركية قادمةً من ألمانيا إلى رومانيا، بهدف توفير مزيدٍ من الدعم لـ قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وذلك بعد حشد عسكري للقوات الروسيّة على حدود أوكرانيا.
وقرّرت الولايات المتحدة الأميركية إرسال ما يقرب من ثلاثة آلاف جندي إضافي إلى بولندا ورومانيا، بهدف حماية أوروبا الشرقية من التداعيات المحتملة للأزمة بين روسيا وأوكرانيا، كما قالت.