أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، الجمعة، أنّ غزة بحاجة إلى مساعدات متواصلة بعد نحو 3 أسابيع من القصف الإسرائيلي المكثف على القطاع.
ووصف لازاريني المساعدات التي تدخل القطاع حالياً بـ”الفُتات”.
وقال خلال مؤتمر صحافي في القدس إنّ “النظام القائم حالياً مصيره الفشل. هناك حاجة لتدفق مساعدات متواصلة تحدث فرقاً. ولينجح ذلك، نحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار إنساني لضمان وصول هذه المساعدات للمحتاجين إليها”.
وأكد المفوض استشهاد 57 من موظفي الوكالة في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وعلّق لازاريني على الجدل المرتبط بحصيلة الضحايا المدنيين التي أعلنت عنها وزارة الصحة في القطاع، مشيراً إلى أنّ الأرقام التي قدمتها الوزارة خلال اعتداءات سابقة أثبتت صحّتها.
وقال للصحافيين: “في الماضي، وعلى مدى جولات النزاع الخمس أو الست في قطاع غزة، اعتُبرت هذه الأرقام ذات مصداقية ولم يسبق لأحد أن شكّك فيها”.
وفي السياق نفسه، أكدت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أنّ “إسرائيل” ترتكب جرائم حرب في غزة.
من جهته، قال برنامج الغذاء العالمي إنّ الظروف الكارثية التي يواجهها مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة معرضة لخطر التفاقم بسبب النقص الحاد في الوقود الذي يهدد بتوقف الغذاء والعمليات الإنسانية.
وقال البرنامج التابع للأمم المتحدة: “يوجد لدى اثنين فقط من المخابز المتعاقدة معنا وقود لإنتاج الخبز في الوقت الحالي، وقد لا يكون هناك أي وقود في الغد”.
ولليوم الـ21 على التوالي، يستمر الاحتلال الإسرائيلي باستهداف منازل الآمنين من خلال قصف مدفعي وجوي عنيف على كل المناطق في قطاع غزة، وسط ارتقاء مزيدٍ من الشهداء.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أنّ 1000 مريض بحاجة لغسيل الكلى، و130 طفلاً ولدوا قبل أوانهم بحاجة للحاضنات، و2000 مريض سرطان في خطر محدق.
كذلك، أعلنت استشهاد 16 عاملاً صحياً أثناء الخدمة، وإصابة 30 آخرين، وتضرر 24 سيارة إسعاف و34 مرفقاً صحياً.