تمكن برنامج مدته 7 ساعات بُث على مئات القنوات التلفزيونية والإذاعية في تركيا، من جمع 115.1 مليار ليرة “6 مليارات دولار”، لمساعدة الناجين من زلزال 6 شباط/فبراير، عبر حملة تبرع قادها البنك المركزي في البلاد.
ووصفت وسائل إعلام تركية حملة التبرع، بأنها الكبرى في تاريخ الجمهورية.
كما أطلق عليها اسم “تركيا قلب واحد”، وحظيت بمشاركة واسعة من الأتراك مؤسسات وأفراد، وعلى المستويين الرسمي والشعبي.
مداخلة أردوغان
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مداخلة هاتفية مع منظمي الحملة، إن “شعبنا سيظهر كرمه مجدداً بتحطيم رقم قياسي في التبرع للمتضررين من الزلزال”.
كذلك أشار، إلى أن كافة المبالغ التي ستُجمع خلال الحملة، سيتم إنفاقها من أجل المتضررين من الزلزال.
تبرعات حكومية
وذكرت وكالة الأناضول أن محافظ البنك المركزي، شهاب قاوجي أوغلو، قال في اتصال هاتفي خلال البث الحي: “إن البنك المركزي سيتبرع بـ 30 مليار ليرة، أي حوالي ربع إجمالي الأموال التي تم جمعها”.
وحذت البنوك الحكومية حذوه، حيث تعهد بنك “زراعات بانكاسي”، بـ 20 مليار ليرة.
كما تعهد بنك “Vakifbank” بـ 12 مليار ليرة، و”هالك بنك” بـ 7 مليارات ليرة، وفقاً لما ذكرته “بلومبرغ”.
وبحسب موقع “العربية نت”، كان من بين كبار المتبرعين الآخرين شركتا “تركسل”، و”ترك تليكوم” للهاتف المحمول بقيمة 3.5 مليار ليرة.
في حين تبرعت بملياري ليرة على التوالي، وشركة التأمين الحكومية “Turkiye Sigorta”، بملياري ليرة.
تبرعات إضافية
كما تبرعت الخطوط الجوية التركية و”بورصة إسطنبول” بملياري ليرة لكل منهما.
فيما أعلن “Isbank”، بشكل منفصل عن تبرع بقيمة 1 مليار ليرة وتعهد بدعم البناء الجديد بمبلغ 1.75 مليار ليرة.
وحدات سكنية
وقال موقع “TRTWorld” التركي الإخباري، إنه اعتباراً من بداية آذار/مارس المقبل، سيتم وضع الحجر الأساس لـ30 ألف وحدة سكنية.
وقال الموقع “وبذلك سنكون قد بدأنا إعادة إعمار المناطق المهدمة”، وفقاً لموقع “الجزيرة”.
وفي 6 شباط/فبراير الجاري، ضرب زلزال مزدوج جنوب تركيا وشمال سوريا، وبلغت قوة الأول 7.7 درجات، والثاني 7.6 درجات.
فضلاً عن مئات الهزات الارتدادية العنيفة، مما خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات بالبلدين.