هاشتاغ سورية_ إيفين دوبا
في انتظار إشارات الإعلان عن الاتفاق حول لقاح فيروس كورونا، يبدو أن خلافات في وزارة الصحة السورية، قد بدأت، بسبب التصريحات المتناقضة.
هذه التصريحات، أدت إلى “تشويش” المواطن، الذي ينتظر بفارغ الصبر، الإعلان عن موعد اللقاح، ولكن، ما حدث، حسب قول مدير الجاهزية والإسعاف في وزارة الصحة السورية، الدكتور توفيق حسابا، عبارة عن تصريحات من بعض العاملين في قطاع الصحة، دون أن يكون ضمن اللجنة المختصة بتأمين اللقاح، وهو ما أدى إلى وجود تصريحات متناقضة وغير مسؤولة، منها ما تحدثت عن وصول اللقاح في أوائل شهر شباط/ فبراير المقبل، أو حتى عن وصول دفعات تقارب المليونين من جرعة اللقاح، وكل هذا غير صحيح.
وأشار حسابا، في تصريح خاص لـ”هاشتاغ سورية”، إلى أن الدفعة الأولى من اللقاحات الخاصة بكورونا من المتوقع أن تصل في نيسان/ أبريل القادم، وذلك في حال الاتفاق مع منظمة الصحة العالمية، ومنصة “كوفاكس” المعنية بتوزيع اللقاح، وحسب الخطة المتفق عليها في وزارة الصحة، والتي تم اعتمادها بعد عرضها على مجلس الشعب السوري، ستكفي 600 ألف مواطن؛ حيث ستكون مجانية واختيارية وتستهدف في المرحلة الأولى الكوادر الطبية والتربوية والمسنين فوق الـ55 عام، ومرضى الأمراض المزمنة.
اللقاح، في حال وصوله، وحسب خطة وزارة الصحة، سيعطى في المستشفيات حصراً؛ حيث يبقى المتلقي مدة نصف ساعة قبل المغادرة كنوع من الاطمئنان لعدم حصول أي عوارض.
هذه العوارض، عادة ينبغي أن تكون محسوبة، ومعروفة قبل بدء الاستخدام؛ حيث تكون مجربة ثلاث سنوات على الأقل في بلد المنشأ، قبل استخدامها، ولكن تم تجاوز هذا الشرط في المرحلة الحالية، كما يقول حسابا، وستتحمل الحكومة أعباء استقدام اللقاح، ووصول الدفعات الأخرى تباعاً حتى تشمل خمسة ملايين مواطن سوري.
وحسب تسجيلات وزارة الصحة السورية الرسمية المعنية بحصيلة كورونا، يمكن ملاحظة الاعداد المنخفضة التي يتم تسجيل إصابتها يومياً، حيث تم بالأمس تسجيل 71 إصابة فقط، وفي يوم السبت تم تسجيل 78 حالة، والجمعة 81 حالة فقط.
ووصل عدد إجمالي الإصابات المسجلة في وزارة الصحة حتى تاريخ الأمس إلى 13628 إصابة، وشفاء إجمالي 7056، في حين وصل عدد الوفيات إلى 885 حالة وفاة.
ووصل عدد المراجعين في بعض المراكز إلى 2 أو 3، وعلى سبيل المثال كان يتم التسجيل في أحد مراكز العزل في السويداء بشكل يومي ما يقارب 90 مراجع، في حين لا يتعدى العدد اليوم 12 مراجع فقط.
كما أن عدد الإصابات التي يتم متابعتها في المستشفيات قد خف كثيراً، “فنحن بالمنحنى المنخفض للموجة الحالية، ولكن، هذا الأمر لا يجب ان يدعو إلى التساهل بالأمر، فما حدث في كل من الأردن ولبنان، كان تقريباً مماثلاً لما يحدث اليوم في سورية، حيث تناقصت الأعداد، ومن ثم حصل الانفجار، بأعداد بات من الصعب السيطرة عليها”، كما يقول حسابا.
لكن، في الحالة السورية الخاصة بفيروس كورونا، “يبدو أن فوعة الفيروس وصلت إلينا ضعيفة، وكل هذه تبقى مؤشرات لا ضمان حقيقية لعدم عودة الفوعة من جديد”.