75 شركة قطرية تدخل للاقتصاد السعودي للاستفادة من تريلون دولار

تتجه العلاقات الاقتصادية بين قطر والسعودية إلى دخول مرحلة جديدة من التعاون التجاري، مع استعداد شركات قطرية رائدة لدخول السوق السعودي، وهو ما يعكس رغبة قوية في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.

وفي إطار ذلك، تستعد 75 شركة قطرية لدخول السوق السعودية، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث عملت هذه الشركات على إتمام التحضيرات اللازمة للانطلاق في السوق الأكبر بالمنطقة.

مشاريع بتريلون دولار

تقدر قيمة الخطط الاستثمارية الطموحة التي أطلقتها المملكة بتريليون دولار على مدى السنوات العشر القادمة، ستوجه بشكل رئيس نحو مشاريع البنية التحتية والعقار، مما سيؤدي إلى إنشاء آلاف الأبنية والمساكن وتطوير عشرات المدن في مختلف مناطق المملكة

التعريف بفرص الاقتصاد السعودي

يأتي ذلك التوجه بعد سلسلة من البرامج التنموية التي نظمها بنك قطر للتنمية، والتي كانت بمنزلة ورش عمل تركزت على التعريف بمتطلبات السوق السعودي، وهي خطوة تهدف إلى تسهيل دخول الشركات القطرية وتعريفها بالفرص المتاحة لها في السعودية.

وقد تم التركيز على الاستراتيجيات التي يمكن أن تسهم في تمكين الشركات القطرية من التنافس بفعالية في السوق السعودي، خاصة في ظل التغيرات الاقتصادية المستمرة.

القطاعات المستهدفة للشركات القطرية

تتضمن القطاعات التي تستهدفها الشركات القطرية المشاركة، مجموعة من الصناعات المتنوعة، من بينها الصناعات الغذائية، والإنشاءات، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة، وهذا التنوع يعكس تطوراً كبيراً في القطاعات المستهدفة، ويعتبره مختصون خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، في وقت يشهد فيه السوق السعودي طلباً متزايداً على المنتجات والخدمات المتطورة.

تطور حجم التبادل القطري – السعودي

يستند هذا التوجه إلى الإحصائيات الحديثة التي أظهرت أن حجم التبادل التجاري بين قطر والسعودية قد بلغ نحو 605.5 مليون دولار، وقد بلغ إجمالي صادرات السعودية إلى قطر في آب/ أغسطس 2024، ما يناهز 100 مليون دولار.

بينما سجلت واردات السعودية من قطر في الشهر نفسه، قرابة 66 مليون دولار أمريكي؛ ما أسفر عن فائض في الميزان التجاري لصالح السعودية قدره نحو 33.5 مليون دولار.

ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في زيادة التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الشراكات الاقتصادية المشتركة، لا سيما مع تنامي الفرص المتاحة بالسوق السعودي المتنوع والمستمر في النمو.