الصين تستهدف الهيمنة على الولايات المتحدة وبقية العالم اقتصادياً وعسكرياً وتقنياً، وجهاز الاستخبارات الأميركي ينفق 85 مليار دولار لإعطاء صانعي السياسة رؤية دقيقة حول نوايا بكين وأنشطتها
أشار مدير جهاز الاستخبارات الأمريكية “جون راتكليف” في مقال نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” إن الصين حلّت محل روسيا ومكافحة الإرهاب كمحور لاهتمام أنشطة الاستخبارات الأميركية الرئيسية.
وأضاف إلى أنه يقوم بتحويل الموارد داخل ميزانية المؤسسة والبالغ قيمتها 85 مليار دولار، للتركيز بشكل أكبر على الصين لإعطاء صانعي السياسة رؤية دقيقة حول نوايا بكين وأنشطتها.
وقال “راتكليف” أن المعلومات الاستخباراتية لدينا واضحة، بكين تستهدف الهيمنة على الولايات المتحدة وبقية العالم اقتصادياً وعسكرياً وتقنياً.
وأوضح “إن الصين عمدت إلى تعزيز قوتها من خلال سرقة أسرار أميركية، ثم بدأت تحل محل الشركات الأميركية في الأسواق”، وهو ما وصفه “راتكليف” بأنه سرقة واستنساخ واستبدال”.
وذكر رئيس الاستخبارات الأمريكية أنه حلفاء الولايات المتحدة الأميركية الذين يستخدمون التكنولوجيا الصينية مثل أنظمة الجيل الخامس 5G لن تشاركهم واشنطن المعلومات الاستخباراتية المهمة، واتهم “راتكليف” الاستخبارات الصينية بوضع ثغرات في التكنولوجيا التي تقدمها كبرى شركات التكنولوجيا الصينية “مثل هواوي”.
وفي وقت سابق اتهم “روبرت أوبراين” مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي يوم الأربعاء (21 تشرين الأول) الصين بمحاولة سرقة أبحاث لقاح “كوفيد-19” من الدول الغربية مع السعي لاحتكار كل الصناعات المهمة في القرن الحادي والعشرين.
ويرى “راتكليف” أن الصين الشعبية تشكل أكبر تهديد للولايات المتحدة حالياً، وأكبر تهديد للديمقراطية والحرية في أنحاء العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
غالباً ما لجأ الرئيس المنتهية ولايته إلى تويتر العلاقة مع الصين من خلال فرض رسوم جمركية من طرف واحد على بكين، التي لجأت إلى سياسة مماثلة، مما أثار حرباً تجارية بين الدولتين أثقلت الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى تقييد واشنطن عمل الشركات الصينية في الولايات المتحدة